أعلن مسوؤل عسكري عراقي رفيع أن الغارة الأولى التي نفذتها القوات الجوية الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب العاصمة بغداد أصابت هدفاً للتنظيم في منطقة صدر اليوسفية (جنوب غرب بغداد) واصفاً الضربة بأنها "مهمة". وقال المتحدث بإسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا لوكالة فرانس برس "نفذ الطيران الأميركي ضربات مهمة لأهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد". وتقع منطقة صدر اليوسفية على بعد 25 كلم من مركز مدينة بغداد وهي أحد اقرب معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الى العاصمة. وأضاف عطا أن "هناك تنسيق مع الأميركيين لتحديد الأهداف المعادية واستطلاعها وقرار ضربها من قبل الطيران الأميركي". واعتبر عطا أن "توسيع نطاق العمليات مهم لتدمير تلك الأهداف والقضاء عليها".
وكان أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن مقاتلات أميركية نفذت غارة بالقرب من بغداد وأخرى بالقرب من سنجار في شمال العراق في ال24 ساعة الماضية. وكانت الولاياتالمتحدة بدأت الشهر الماضي حملة غارات جوية على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية في شمال العراق"، إلا أن الإعلان عن ضربة بالقرب من العاصمة يشكل توسيعاً لنطاق الحملة. وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان أن "القوات العسكرية الأميركية تواصل مهاجمة إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وشنت غارتين يومي الأحد والإثنين لدعم القوات العراقية بالقرب من سنجار وجنوب غرب بغداد". وتابع البيان أن "الغارة جنوب غرب بغداد كانت الضربة الجوية الأولى ضمن توسيع نطاق الحملة بحيث لا تقتصر على حماية عناصرنا والمهمات الإنسانية بل تشمل ضرب مواقع لتنظيم +الدولة الإسلامية+ مع انتقال القوات العراقية الى الهجوم وعملا بما نص عليه خطاب الرئيس (باراك أوباما) الأربعاء الماضي". وأدت الغارتان الى تدمير ست عربات تابعة للتنظيم بالقرب من سنجار بالإضافة الى موقع قتالي جنوب غرب بغداد كان يستخدم لقصف القوات العراقية. وأضاف البيان أن "جميع المقاتلات عادت الى مواقعها سليمة بعد شن الغارتين". وتابع أن "الغارتين نفذتا لحماية عاملين ومنشات للولايات المتحدة ودعم الجهود الإنسانية ومساعدة القوات العراقية في هجومها على تنظيم +الدولة الإسلامية+". وبذلك يرتفع عدد الغارات الأميركية في مختلف أنحاء العراق الى 162 غارة. وتأتي الغارتان بعدما تعهد الدبلوماسيون المشاركون في مؤتمر باريس حول السلام والامن في العراق دعم الحكومة العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ب"كل السبل الممكنة" بما في ذلك "المساعدة العسكرية الملائمة". وتسعى الأسرة الدولية الى القضاء على التنظيم المتطرف الذي استولى على مساحات واسعة من اراضي العراق وسورية ويقارب عدد مقاتليه 31500 شخص بحسب وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية.