أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أمس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة قصفت مواقع لمدفعية الدولة الإسلامية، كانت "تهدد" الأميركيين في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، على تويتر: "أغارت طائرات أميركية على مدفعية الدولة الإسلامية. استخدمت المدفعية ضد القوات الكردية التي تدافع عن أربيل، على مقربة من عناصر أميركيين". كما ذكر وكيل وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان، أنور الحاج عثمان، أن مقاتلات أميركية قصفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، ليلة الخميس. وأضاف عثمان أن المقاتلات الأميركية، نفذت ضربات مركزة على معاقل المسلحين في ناحية الكوير وقضاء سنجار، واصفاً الضربات بالناجحة. وأكد المسؤول الكردي أن غرفة عمليات، تضم قيادات عسكرية أميركية وتركية وعراقية، إضافة إلى قيادات عسكرية من إقليم كردستان، بدأت عملها. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أعلن أنه أجاز توجيه ضربات عسكرية جوية ضد المسلحين في شمال العراق. أوباما يقر غارات ضد "داعش" وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساء الخميس، أنه أجاز للقوات الأميركية شن غارات جوية ضد عناصر "داعش" في العراق إذا تطلب الأمر ذلك، للحيلولة دون ارتكاب هؤلاء مجازر بحق المدنيين. وقال أوباما في تصريح ألقاه في البيت الأبيض حول الوضع في العراق "بإمكاننا أن نتحرك، بحذر ومسؤولية، لمنع حصول عملية إبادة محتملة"، في إشارة إلى الآلاف من أبناء أقلية دينية يحاصرهم في شمال العراق مقاتلو تنظيم "داعش" المتطرف. وأضاف "لهذا السبب أنا أجيز توجيه ضربات جوية محددة الأهداف، إذا تطلب الأمر ذلك، لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه لفك الحصار وحماية المدنيين العالقين هناك". وأوضح أن واشنطن بدأت إجراءات لمساعدة العراقيين في شمال البلاد. وكان مسلحو تنظيم داعش سيطروا على سد الموصل، شمال مدينة الموصل، أحد أهم سدود البلاد ويضم محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث يفرض التنظيم سيطرته على مناطق واسعة منذ شهرين، حسبما أفادت مصادر رسمية عراقية، أمس الجمعة. وقال هلكورت حكمت المتحدث باسم وزارة البشمركة (الدفاع) لإقليم كردستان لفرانس برس، إن المسلحين يسيطرون، منذ مساء الخميس، على سد الموصل. وأكد بشار كيكي، رئيس مجلس محافظة نينوى كبرى مدن الموصل (350 كلم شمال بغداد) سيطرة المسلحين على السد، في هذه المحافظة التي يسيطر عليها التنظيم منذ بداية يونيو الماضي. من جهتها، دعت بريطانيا مواطنيها إلى مغادرة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي بسبب تقدُّم المسلحين من تنظيم داعش.