"الخائن في مهمة صعبة على أرض سينتياجو برنابيو" ... هذا العنوان هو ملخص ما كتبته الصحافة المدريدية خلال الساعات الماضية على لويس إنريكي نجم ريال مدريد السابق والمدير الفني الحالي لغريمه برشلونة، وذلك قبل المباراة المرتقبة بين الفريقين في كلاسيكو الدوري الإسباني يوم السبت المقبل بالجولة التاسعة. إنريكي أصبح العدو رقم واحد لجماهير الفريق الملكي ، فهو من أشهر اللاعبين الذين انتقلوا من فريقها إلى برشلونة، لدرجة أن بعض العشاق أصبحوا لا يطيقوا سماع اسمه في جنبات العاصمة الإسبانية، بسبب رحيله بمحض ارادته إلى كاتلونيا بعد 5 أعوام من التألق بزي الريال.
المدرب الإسباني سبق له تمثيل ريال مدريد 5 أعوام قبل الرحيل إلى برشلونة عام 1996 واستمر معه فترة 8 أعوام، وهو أول لاعب في التاريخ ينتقل من ريال مدريد إلى برشلونة بطريقة مباشرة، في حين كانت باقي الصفقات المباشرة تتم بالاتجاه المعاكس.
عاد النجم الإسباني قبل بداية الموسم مجددًا لسكب المزيد من الزيت على الحرب المشتعلة دائمًا بين القطبين، بعدما أعلنت إدارة النادي الكتالوني تعيينه مديرًا فنيًا للفريق الأول ليخلف الأرجنتيني تاتا مارتينو المدير الفني الحالي لمنتخب التانجو
اللقطة التي سينتظرها وسائل الإعلام وتترقبها عدسات الكاميرات، هي نوعية الاستقبال الذي سيحظي به إنريكي البرشلوني في ملعب فريقه السابق، بالطبع هذا الاستقبال لن يكون لطيفًا وسيستعد المدرب جيدًا لتفادي غضب من يصفونه بالخائن.
بالطبع وجود إنريكي سيضيف المزيد من الإثارة على الكلاسيكو سواء بسبب قضية خيانته بحسب اعتقاد جماهير الملكي أو للحالة الفنية الجديدة التي أضفاها المدرب لرفاق الساحر الأرجنتيني لونيل ميسي.
إنريكي على المستوى الفني، أضاف متعة وأسلوب جديد وأعاد بريق ولمعان الفريق الكتالوني وأعاد فاعلية النجمين ليونيل ميسي والبرازيلي المتوهج نيمار دا سيلفا، واستطاع أخيرًا أن يخلق التفاهم بينهما، بعد موسم ماضي يمكن أن يوصف بالمخيب.
برشلونة ظهر قويًا متماسكًا يلعب كرة سريعة منذ أن تولى إنريكي المسؤولية، حيث يتصدر الليجا برصيد 22 نقطة بفارق 4 نقاط عن غريمه الريال الذي يحتل المركز الثالث، كما أن الفريق يتألق في محافل دوري أبطال أوروبا.
أنظار العالم الأن ستتوجه لملعب البرنابيو في انتظار اللقطة الأولى لإنريكي وهو يخطو داخل الملعب، وهي مواجهة تاريخية يتمنى المدرب ألا يخوضها أمام جنون غضب جماهير الملكي.
