هاجم حزب المؤتمر الشعبي العام، مجدداً المبعوث الأممي جمال بنعمر، وأحزاب اللقاء المشترك، متهماً إياهم بعرقلة تشكيل الحكومة، وجهود التسوية السياسية في البلاد. وقال في بيان أصدر عقب اجتماع للجنة الدائمة للحزب، إنه اطلع «على تقرير عن نتائج الاجتماع مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، وجدد موقفه المستهجن والرافض لمحاولات مكشوفة من قبل المشترك لعرقلة جهود تشكيل حكومة الشراكة الوطنية والتنصل من التزاماتها».
وألقى المؤتمر في الاجتماع الذي ترأسه سلطان البركاني يوم الأربعاء، بالمسؤولية على أحزاب المشترك «فيما وصلت إليه البلاد من حالة الانسداد السياسي».
وندد الحزب بما اسماها «انتهاك السيادة اليمنية والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن» والمساعي «الحثيثة من بعض الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لفرض عقوبات ظالمة ومنافية في مجلس الأمن ضد بعض المواطنين اليمنيين».
وقال إنه يأسف «للموقف العدائي غير المبرر الذي ظل يتخذه الممثل الاممي لليمن من المؤتمر وحلفائه وقياداته والذي يتنافى مع طبيعة الدور والمهمة المسندة إليه كمبعوث دولي محايد يسعى إلى التقريب بين الأطراف السياسية».
ووصف بيان الحزب مهمة بنعمر بأنها «انهماك في صنع الأزمات».
وحذر من ما اسماها «المحاولات المبذولة من قبل بعض الأطراف لتحويل الصراع السياسي إلى صراع مذهبي أو طائفي»، وقال ان «بعض الأطراف المحلية والدولية لمحاولة التضليل بهدف فرض عقوبات دولية في مجلس الأمن الدولي ضد شخصيات يمنية».
وطرح خبراء أمميون، أسماء خمسة من المعرقلين، هم: : الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد، وكذا زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي وعبدالخالق الحوثي، وأبو علي الحاكم، حسب مصادر دبلوماسية.
وجدد المؤتمر حديثه ان أي محاولة لفرض عقوبات دولية ضد إحدى قيادات المؤتمر أو شخصيات يمنية «سيمثل انتكاسة خطيرة لجهود التسوية والعودة بها إلى نقطة الصفر وستؤثر بصورة سلبية على استمرار مشاركة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في تلك التسوية أو المشاركة في الحكومة القادمة».
وقال بخصوص المظاهرات التي ينظمها الحراك الجنوبي في عدن، ان موقفهم واضح إزاء المعالجات الجارية للقضية الجنوبية وطبقاً لما حددته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وانهم متمسكين «بوحدة اليمن أرضاً وشعباً وعدم التفريط فيها بأي حال من الأحوال»، حسب بيان الحزب.