حمولات ثقيلة .. بلاد تغلي .. غباء سياسي.. ديماغوجية.. نزاعات بدائية لا تهدأ.. مخاطر جمة نعيشها.. خواء دولة .. ازدهار عصابات .. غموض كبير .. مخاوف مزدحمة تنتظرنا في الأفق ..الجميع يستمرون في الترقب فقط .. المشاكل المنتظر حلها تتفاقم أكثر.. الانهيارات هي المبدعة الوحيدة في هذه البلاد النكد .. القانون الأساسي عدم الثقة بين الأطراف .. من الواضح أن هيمنة الماضي تخنق الأحلام الوطنية الكبرى.. غضب الشباب الحالم تنمو وتيرته .. مراكز القوى لا تريد الاستسلام والتصالح مع الشعب .. هلع .. ضجيج.. سلبية .. تيه .. موجات من التشظيات المجتمعية تتدافع فقط .. وأما من يبدون تفاؤلاً لا يملكون في الوقت الحالي سوى الشعور بالخسارة سلفاً . الجروح الطائفية والمناطقية مفتوحة بلا التئام .. الإجراءات الأساسية للتعقلن تضمحل على نحو مهول .. جهود مضنية للأمل.. الفاعلية الأساسية هي للعبث للأسف .. الحماسة وحدها لا تكفي في واقع موبوء كهذا للنجاة .. اليمنيون يعملون ضد أنفسهم بإمعان عجيب .. هناك معضلة رهيبة بين المهيمنات التاريخية والإرادة الجديدة .. لا قيمة لوعود ونوايا سليمة بدون أفعال سليمة بالطبع.. اليمنيون مضمخون بأغلبيتهم القصوى في دوامة ضنك لقمة العيش وضنك القتل المجاني .. القهر العظيم يكللهم وجدانهم وخطواتهم .. الجنون يجعلهم ينهارون تلقائياً .. التحمل يفوق قدرات البلاد الآن.. متى سيتصرف الجميع بمسؤولية ؟ أنا غاضب تماماً من لامعقولية هذه الشناعات والتدهورات الوطنية والأخلاقية والإنسانية ..أنا لست شيخاً ولا سيداً ولا ضابطاً خائناً ولا مفتياً (إمعه).. لست فاسداً ولا مجرماً.. أنا اكره كل هذه الرداءة الوطنية مثلكم .. وماذا بعد ؟