قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة (شمال اليمن) إن عدد من المواطنين يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل الحوثيين رغم إعلان توقف الحرب وبدء تنفيذ بنود اتفاق الهدنة. وأضافت المصادر ل"المصدر أونلاين" إن جماعة الحوثي قامت السبت الفائت بتفجير منزلين بمديرية سحار أحدهما تعود ملكيته لأحمد حسين الفيش وذلك إثر رفض الأخير الاستجابة لاستدعاء أحد القيادات الحوثية له. وأثارت الحادثة غضب السكان المحليون الذين يناشدون السلطات بوقف ما وصفوه ب"تصفية الموالين للحكومة" من قبل الحوثيين. واستغربت تلك المصادر صمت السلطات الحكومية والأمنية في اليمن على الخروقات التي يرتكبها الحوثيون، مطالبين بإدانتها بدلاً من اكتفاءها بالصمت، بل وسعي السلطات إلى ما أسموه ب"الاحتفاء الرئاسي" بقيادات ميدانية للحوثيين. في إشارة منهم إلى لقاء عقده الرئيس صالح السبت الفائت مع ثلاثة من القيادات الميدانية لهم. وحاول المصدر أونلاين التواصل مع الوسيط الرئاسي الشيخ علي قرشه لإستفساره عن صحة تلك الإعتداءات وعدم إدانتها من قبل السلطات الرسمية ولجنة الوساطة، إلا أن المحرر لم يتمكن من الحصول على أية إفادة من قرشه الذي أبدى موافقته على الإدلاء بتصريحات للموقع شريطة الإتصال به في وقت لاحق. وعاود المحرر الاتصال به مساء أمس أكثر من مرة لكن قرشه ظل يرد عليه قائلاً: "شوية واتصل بي".
وكانت أعيان ومشايخ من صعدة كشفت ل"المصدر أونلاين" عن أن رئيس الجمهورية التقى السبت 20 مارس الجاري بمجموعة من القيادات الميدانية للمتمردين الحوثيين، وبحضور الوسيط الشيخ علي ناصر قرشة. وطبقاً لتلك المصادر "فإن اللقاء حضره كلاً من صالح العماد وطه المداني وعلي محمد دحاح" وهؤلاء الثلاثة من المطلوبين أمنياً ضمن قائمة ال55 التي وزعتها كشفت السلطات اليمنية عن أسمائهم في وقت سابق على أنهم من القيادات الحوثية المطلوبة أمنياً. وقالت المصادر إن الرئيس وعقب لقاءه بتلك القيادات الحوثية وجه القيادي في جماعة الحوثي صالح الصماد بإلقاء محاضرة توعوية في مجمع الدفاع، والذي أسهب الأخير في حديثه الممتد إلى ما بعد الساعة الثانية ظهراً، وتناول خلاله التهديدات والمخاطر الصهيونية على اليمن.