نفى الوسيط الرئاسي بين السلطة والحوثيين الأنباء التي تحدثت عن قيامه بتعليق وساطته التي كلف بها مطلع فبراير الماضي. وأكد الشيخ علي ناصر قرشة ل"المصدر أونلاين" بأن هذه الأنباء غير صحيحة، وأنه لم يقم بتعليق مهمته كوسيط لإحلال السلام في صعدة (شمال اليمن).
وكانت مصادر مقربة من قرشة قالت إنه قرر الاعتكاف بمنزله حتى تقوم السلطات بالإفراج عن الشيخ فارس مناع.
وقال الوسيط الرئاسي من مقر إقامته بقرية "آل أبين" بمديرة سحار محافظة صعدة: "أدعو فخامة رئيس الجمهورية إلى سرعة الإفراج عن الشيخ فارس مناع، حيث لا يوجد مبرر لاستمرار اعتقاله، ونحن وكل أبناء صعدة سنسعى جاهدين نحو تحقيق ذلك".
وأضاف أن اللجان الميدانية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، وليس هنالك ما يدعو للقلق.
وعن الأحداث الدموية التي شهدتها صعدة خلال الأسبوع الجاري قال: "هناك حوادث قتل وقعت في بعض مناطق صعدة، ونحن نعتبرها جنائية، وقد كلفت لجنة لتقصي الحقائق حول تلك الأحداث وهي الآن تباشر عملها في الميدان".
هذا ولا تزال عناصر تابعة لتنظيم الحوثي متمركزة ولليوم الرابع على التوالي في قرية "آل عوسة" بمديرية سحار. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" بأن عناصر حوثية قامت مساء السبت الفائت بتفجير منزل أحد المواطنين في قرية "آل عوسة" بمنطقة الطلح، وذلك أثر رفض الشاب أمين محمد العوسة (18 عاماً) السماح للحوثيين بطباعة شعار التنظيم على جدران مسجد قريته، مما أدى إلى نشوب خلاف بين الطرفين نتج عنه مصرع حوثيين وإصابة شخصين من أفراد التنظيم.
وفي تطور لاحق تلك الأحداث قامت مجموعة من عناصر الحوثي بمحاصرة منزل العوسة ونسفه بمادة الديناميت.
وأشارت تلك المصادر إلى أن تنظيم الحوثي قام باحتجاز عدد من الرهائن من أبناء القرية التي تتعرض لحصار خانق.
وفي يوم أمس الاثنين قتل شخصين وأصيب اثنين آخرين من أبناء مديرية حرف سفيان.
وقالت مصادر مطلعة بأن الحوثيين قاموا بنصب كمين في منطقة "المهاذر" بصعدة، أدى إلى مصرع شخصين وإصابة اثنين آخرين من أتباع الشيخ حمود بن عزيز عضو مجلس النواب.
من جانبه نفى تنظيم الحوثي صلته بالحادث وقال مكتب عبدالملك الحوثي بأن حادث إطلاق النار على مواطنين في السوق هو نتيجة لثارات بين الطرفين.
هذا وقد حاول "المصدر أونلاين" الاتصال مراراً بعضو البرلمان بن عزيز إلا أنه رفض الرد على المكالمات الهاتفية.
من جانب آخر أوردت مصادر مقربة من أسرة آل مناع، بأنها ستسعى إلى إقامة تحالف قبلي بينها وبين قبائل من مأرب.
وقالت ل"المصدر أونلاين" بأن التحالف "المواخاة" كما يسميه القبائل هو نتيجة للجهود التي قادها مشائخ قبليون، ويتوخى منها الطرفين حماية أبنائها مما يتعرضون له من اعتقالات وملاحقات أمنية من قبل السلطة التي سبق وأن اعتقلت فارس مناع في أواخر يناير الماضي، فيما اتهمت قبيلة جهم السلطات بملاحقة قائمة من أبنائها تضم أربعين شخصية.