أكد دبلوماسي رفيع المستوى الخميس 25-3-2010 أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تلقى تعليمات من بغداد بالانسحاب من اجتماعات القمة العربية احتجاجاً على استقبال العقيد الليبي معمر القذافي وفداً من المعارضة البعثية العراقية. وأضاف الدبلوماسي الذي يشارك في اجتماعات وزراء الخارجية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب من زيباري، الذي سيمثل العراق كذلك في اجتماعات القمة، الانسحاب فور انتهاء اجتماعات الخميس وخفض التمثيل العراقي في القمة إلى مستوى المندوب الدائم لدى الجامعة العربية.
ورداً على سؤال بعد انتهاء الجلسة المغلقة الأولى للوزراء حول ما إذا كان سيغادر سرت أم لا، قال زيباري "ليس هناك قرار بعد"، مضيفاً بلهجة مازحة "أنا هنا الآن وأشعر بالجوع وسوف أتناول الغداء".
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تدخل من أجل عدم خفض مستوى التمثيل العراقي خلال إفطار مع زيباري صباح الخميس.
كما ناشد العديد من الوزراء نظيرهم العراقي عدم الانسحاب خلال الجلسة المغلقة للمجلس الوزاري للجامعة بعد ظهر الخميس، ولكنه أكد لهم أن التعليمات الصادرة إليه حتى الآن هي بالمغادرة فور انتهاء اجتماعات الخميس.
وكان العقيد القذافي استقبل الأحد في سرت وفداً من المعارضة العراقية البعثية ضم صلاح عمر العلي عضو مجلس قيادة الثورة العراقي السابق وعصام جلبي وهو وزير نفط عراقي سابق ومحمد الدوري مندوب العراق السابق في الأممالمتحدة، وفق وكالة الأنباء الليبية الرسمية جاناً.
من جهة أخرى، أفاد أعضاء في الوفود العربية أن مناقشات دارت كذلك في الاجتماع المغلق الخميس حول طلب العراق استضافة القمة العربية المقبلة على أراضيه العام المقبل إذ تحفظت العديد من الوفود بسبب الأوضاع الأمنية في العراق، كما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لا يمكنها حضور القمة في العراق إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية والأجنبية منه.
واقترح عمرو موسى أن يتم التأكيد على حق العراق في رئاسة القمة المقبلة على أن يتم عقدها في بغداد أو في مقر الجامعة العربية إذا تعذر ذلك.
وكان يفترض، وفقاً لقاعدة عقد القمة بشكل دوري كل عام وفقاً للترتيب الأبجدي، أن تعقد القمة هذا العام في العراق، ولكن بغداد اعتذرت فحلت محلها ليبيا على أن يستضيف العراق القمة في العام 2011.