التقت قبائل مأرب المتواجدة على محيط المحافظة بغرض الحماية لتدارس مستجدات الوضع على الساحة والتطورات الأخيرة. وفي اللقاء الموسع أُلقيت كلمات لوجهاء ومشائخ القبائل أكدت في مجملها على اصرار أبناء المحافظة على واجب الحماية من أي عدوان يستهدفها تحت أي مبرر، ورفع الجاهزية تحسباً لأي طارئ تزامننا مع تطورات الأوضاع في العاصمة صنعاء والتصعيد الأخير الذي شهدته بعض المحافظات والمناطق من قبل جماعة الحوثيين المسلحة.
وعبر المجتمعون عن قلقهم من تزايد الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المواطن اليمني والمؤسسات والمنشآت العامة والخاصة في تلك المحافظات وكذا عدم الالتزام بأي اتفاقات رسمية أو قبلية من قبل جماعة الحوثيين.
واعتبر المتحدثون تعيين محافظين للمحافظات من قبل الحوثيين بمثابة «انقلاب على الجمهورية ومخرجات الحوار الوطني والثوابت الوطنية التي ناضل من أجلها الشعب اليمني لسنوات وقدم من أجلها قوافل من الشهداء».
وتطرقت الكلمات لما جرى في أرحب بمحافظة صنعاء رغم اتخاذ القبائل خيار تجنيب المنطقة ويلات المواجهات وما تعرضوا له، عقب ذلك، من اعتقالات وانتهاكات للبيوت وتفجير المساجد ودور القران وإرهاب المواطنين هناك.
واعتبر المشائخ والوجهاء ما تعرض لها أبناء أرحب ينافي الدين وكل الأعراف والأسلاف وانتهاكاً للحقوق التي كفلتها كل الشرائع والقوانين والاعراف الأرضية والسماوية، مؤكدين أن تلك الأعمال عززت من قناعات الكثير من أبناء المحافظة ممن كانوا لا يبدون أي موقف حيال خيار الدفاع عن المحافظة.
كما أكدوا بأنه ليس هناك أي خيار سوى الدفاع عن أرضهم وعرضهم والمنشآت الحيوية التي تمثل ملك كل أبناء اليمن ولا يمكن أن يكون عرضه للمساس بها من أي غازي أو مخرب.
واطلع قيادات التجمعات القبلية بمحيط المحافظة، قيادات المطارح (التجمعات القبلية) على مستوى الاستعداد والجاهزية لدى الأفراد المرابطين بتلك المناطق، وقالت القيادات إن اللقاء يأتي في اطار التواصل بين ابناء القبائل المنتشرين على امتداد محيط المحافظة.
وجرى نهاية اللقاء عرض عسكري مهيب بمنطقة نخلا شارك فيه عينات رمزية لتلك التجمعات بحسب تصريح قيادات المطارح فيما يرابط بقية أفراد القبائل في أماكن تمركزهم.
وكانت وفود رمزية، كما يصفها المشاركون، وصلت من مناطق مختلفة للمشاركة باللقاء والعرض العسكري.