بينما كان المقدم عبده عبدالله المخلافي يقود كتيبة في الجيش في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت (جنوبي شرق اليمن)، كانت ميليشيات الحوثي تكافئه باقتحام منزله بصنعاء، وتطرد أسرته المكونة من ستة أشخاص. حاصر الحوثيون الأسبوع الماضي مبنى سكني تابع لوزارة الدفاع في منطقة (سواد حنش)، بالقرب من مقر المنطقة العسكرية السادسة بصنعاء، ومنعوا دخول وخروج سكانه الذين جميعهم من ضباط الجيش.
يقول المقدم عبده المخلافي ل«المصدر أونلاين» إن زوجته خرجت مع اطفاله لشراء احتياجات المنزل قبل تسعة أيام، وحين عادت وجدت أكثر من عشرين مسلحاً داخل المنزل، أمر المسلحين أفراد اسرتي بمغادرة المنزل فوراً.
وأضاف "قالوا لزوجتي وأطفالي أن لا يعودا مرة أخرى، فسكني ومحتوياته قد اصبحت ملكاً لهم.
والمخلافي هو قائد كتيبة في اللواء 27 مدرع التابع للمنطقة العسكرية، وقاد معارك في عدداً من المدن اليمنية تحت قيادة وزارة الدفاع اليمنية.
يتحدث المخلافي وهو متحسراً مما حدث لمنزله، يقول ل«المصدر أونلاين» تركت زوجتي وأطفالي (ثلاثة أولاد وبنتين) في صنعاء، وذهبت إلى حضرموت من اجل الوطن والقتال في صف الدولة، بينما منزلي ينتهك وتشرد أسرتي.
ولفت إلى أنه الوحيد الذي طردت اسرته من العمارة، بسبب ان الحوثيين عثروا معه أوامر من وزارة الدفاع بتنفيذ عمليات في عمران ضدهم.
«أنا ضابط واتبع وزارة الدفاع، وفي نهاية المطاف انفذ كل التوجيهات الصادرة ولا أرفض اي منها، ولو كنت رفضت اي توجيه لما كنت هنا في الصحراء أواجه القاعدة بينما أسرتي مشردة في الشارع»، يضيف المخلافي.