احتفلت 126 دولة بساعة الأرض مساء السبت 27-3-2010 وغرقت في ظلام اختياري بهدف الحد من الانبعاثات الحرارية، وترشيد الطاقة. وفي الإمارات، ولاول مرة منذ افتتاحه قبل ثلاثة اشهر، يطفيء "برج خليفة"، الذي يعد اطول ناطحة سحاب على وجه الارض، انواره، ويسود الظلام طوابقه ال160، لمدة ساعة.
وتوقفت نوافير"دبي فاونتن"، وهي اضخم نوافير في العالم، عن العمل، واطفئت انوارها، لمدة 60 دقيقة مابين 8.30 الى 9.30 بالتوقيت المحلي. وعم الظلام ايضا فندق برج العرب الشهير في دبي، والذي يوصف بأنه الفندق الوحيد في العالم المصنف من فئة "7 نجوم". وكان لافتا ان المبادرة شارك فيها أيضا مسجد الشيخ زايد في العاصمة الاماراتيةأبوظبي، وهو ثالث اضخم مسجد في العالم، وقد افتتح العام الماضي، ويعد مزارا سياحيا اسلاميا عالميا، اذ يستقبل 3 الاف سائح يوميا.
ومثلما اطفئت انوار مسجد الشيخ زايد، اغلقت الاضاءة في مئات المساجد المنتشرة في انحاء الامارات، لمدة 45 دقيقة، مشاركة منها في حماية الارض. وامتدت المشاركات لمعالم سياحية اخرى بالامارات، منها منطقة "القصباء" السياحية بامارة الشارقة. وشاركت عشرات الدوائر الحكومية والفنادق، في الدولة الخليجية، في الحدث، باطفاء انوار مكاتبها، ومرافقها.
وقالت وزارة الداخلية الاماراتية في بيان انها بادرت باطفاء بإطفاء الأنوار في جميع مبانيها ومباني القيادات والإدارات العامة في الفترة من الساعة 8،30 وحتى9،30 مساء السبت ترشيداً للاستهلاك الكهربائي وتوفيراً للطاقة وحفاظاً على موارد الطبيعة.
وتفعيلا للمبادرة، نظمت امارة دبي مسيرة في الظلام بطول كيلو متر، في منطقة جميرا، شارك فيها نحو 5 الاف من المسئولين وطلاب المدارس والجامعات والموظفون وسكان الامارة من مختلف الجنسيات.
وتحركت المسيرة التي استمرت ساعة، في شارع مظلم، وارتدى المشاركون قمصانا تحمل شعار "ساعة الارض"، للفت الانظار الى اهمية المبادرة.
وإلى ذلك، خيم الظلام، لساعة، على معالم شهيرة في سيدني، السبت حيث أطفأت دول في نصف الكرة الغربي الاضواء في اطار حملة "ساعة الارض" لعام 2010، للمطالبة بتحرك للتصدي لظاهرة التغير المناخي. واستجاب ملايين الأستراليين أيضاً لهذه الدعوة وأطفأوا الأنوار في منازلهم. وقال المسؤول الأبرز عن العملية آندي ريدلي "من البرازيل إلى أمريكا وصولاً إلى كندا وأستراليا واليابان والهند، إنها عدة دول مختلفة تشارك هذه السنة". احتفالية دولية وأطفأت جزر شاتام في نيوزيلاندا مولدات الكهرباء ولم تترك سوى 12 من أضواء الشوارع منارة.
وشارك في هذه المبادرة مئات من أشهر الأبنية العالمية، من برج إيفل في فرنسا وصولاً إلى المدينة المحرمة في الصين، أو مبنى إمباير ستيت في نيويورك. وعم الظلام مئات المدن في 126 دولة مشاركة مقابل 88 السنة الماضية بحسب المنظمين.
وقطع حوالى 1200 صرح في العالم الكهرباء في هذه الساعة، بينها الأهرام وأبو الهول في مصر، ونافورة تريفي وبرج بيزا في إيطاليا وبرج إيفل في باريس. أما في بكين فقد توقفت الإنارة في المدينة المحرمة و"عش العصافير" الملعب الذي بني للألعاب الأولمبية سنة 2008. وسيكون لهذا الحدث في الصين أهمية رمزية نظراً إلى النمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده واعتبارها الملوث الأكبر في العالم.
وشارك في العملية من اليابان نصب السلام في هيروشيما فيما قطعت شركات سوني وشارب وأساهي التيار عن إنارتها في العاصمة طوكيو. وفي لندن، أغلقت أنوار بيغ بن والبرلمان وكاتدرائية القديس سانت بول.
وأطفأت الكشافات الكبيرة التي تضيء تمثال المسيح الضخم في ريو دي جانيرو، كما ستغرق مباني مكسيكو الرئيسية في الظلام. وكذلك أنوار صروح مثل جبل رشمور ومبنى إمباير ستيت وجسر غولدن غيت بريدج، في الولاياتالمتحدة.