أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الجلسة الختامية القصيرة للقمة العربية اليوم الأحد أنه "تقرر عقد قمة عربية استثنائية أواخر هذا العام لبحث مشروع إنشاء رابطة الجوار العربي وتطوير الجامعة العربية". وأوضح موسى أن "القادة العرب طلبوا منه "تقديم تقرير" حول اقتراحه سيتمّ تدارسه خلال القمة الاستثنائية".
كما أقر القادة العرب تكوين لجنة خماسية للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك, ومناقشة المبادرة التي تقدمت بها اليمن إلى القمة العربية.
وكشفت الوثيقة الختامية للقمه ان اللجنة ستتكون من الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس المصري محمد حسني مبارك وأمير قطر الشيح حمد بن خليفة ال ثاني والرئيس العراقي جلال طالباني بمشاركة الأمين العام للجامعة.
وأكدت أن اللجنة ستقوم بالإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك, لتعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر المقبل.
وذكرت الوثيقة إلى قيام اللجنة الخماسية بالتشاور مع الملوك والرؤساء لبلورة مشروع وثيقة التطوير المشار إليها.
وكان موسى تقدم يوم أمس السبت إلى القادة العرب بمشروع قرار ينص على البدء بالدعوة إلى تشكيل رابطة إقليمية بين الدول الإقليمية الصديقة ودول الجامعة العربيّة تدعى رابطة الجوار العربي "تتأسس على سياسة جوار عربيّة تقوم على تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق الأمن لمجمل دول الرابطة".
كما يقضي المشروع بأن "تضم الرابطة مختلف الدول المحيطة بالعالم العربي في آسيا وأفريقيا وتتشكل بناء على دعوة من الدول العربية واحدة تلو الأخرى".
ويقترح المشروع أن "توجه الدعوة الأولى إلى تركيا وتوجه الدعوة الثانية في الوقت عينه إلى جمهورية تشاد وتشكل فور قبولهما, أو قبول أحداهما رابطة الجوار العربي".
وينص مشروع القرار المقترح أيضًا على أن "يعقد مجلس الوزراء (العرب) دورة خاصة لإطلاق الرابطة في موعد غايته أيلول 2010".
ولم يختلف البيان الختامي للقمة عن بيانات القمم السابقة, حيث صيغ بطريقة دبلوماسية والذي أكد على دعم عربي للقدس وللمصالحة الفلسطينية, وشجب وتنديد الاعتداءات الصهيونية على بيت المقدس, كما رحب بإجراء الانتخابات العراقية وذلك بعد ان كانت هذه النقطة محل خلاف هدد بموجبها الوفد العراقي بالانسحاب مالم يتم إدراجها في البيان.