قضت المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) في صنعاء اليوم الثلاثاء بالسجن 3 سنوات بحق الدكتور حسين العاقل المحاضر في جامعة عدن، و5 سنوات بحق الناشط في الحراك الجنوبي فادي باعوم، بتهمة "المساس بالوحدة". وفادي باعوم هو نجل القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم وكان يرأس منظمة للشباب والعاطلين عن العمل
واعتقل الدكتور العاقل من داخل الحرم الجامعي في الثامن من يونيو من العام الماضي مع عدد من زملائه على ذمة الحراك الجنوبي. كما اعتقل في وقت سابق طفله صدام البالغ من العمر 15 عاما في شهر ابريل وأطلق سراحه بعد خمسة أيام من الاعتقال بضمانة شخصية.
وقدمت نيابة أمن الدولة ضده "أسئلة امتحانات لطلابه كأدلة ضده بتهم المساس بالوحدة الوطنية وإثارة النعرات المناطقية.
ويحتوى ملف قضيته إضافة إلى تلك الأسئلة ملزمة علمية، وهي عبارة عن ملخص علمي بعنوان (الاستكشافات النفطية في الجمهورية اليمنية) والملخص يتحدث عن المراحل التي مرت بها المحاولات التنقيبية منذ عام 1938 وحتى 2008م مدعومة بالأرقام والخرائط والجداول كما احتوى ملف التحقيق على صور وتصريحات منسوخة من مواقع ومنتديات على الانترنت. وأثر اعتقاله أصيبت والدته بجلطة أدخلتها العناية المركزة ورفضت السلطات السماح له بزيارتها أثناء مرضها أو المشاركة بدفنها بعد وفاتها.
للدكتور العاقل 9 من البنين والبنات أصغرهم يبلغ من العمر أسبوعين فقط حين تم اعتقاله.
يشار إلى أن ذات المحكمة قضت بالسجن خمس سنوات على السفير اليمني السابق قاسم عسكر جبران بعد إدانته بتهمة "المساس بالوحدة اليمنية". وقال جبران بعد صدور الحكم انه لا يعتزم استئنافه. وكان أعلن سابقا انه لا يعترف بشرعية المحكمة.