كشف وزير الصحة المستقيل رياض ياسين، ان مليشيا جماعة الحوثيين التي باتت تسيطر على مقاليد السلطة في البلاد، استولت على أختام الرئاسة من الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي. وقال ياسين في تصريحات نشرتها صحيفة السياسة الكويتية، «معنويات هادي عالية، لايزال هو الرئيس الشرعي محلياً وإقليمياً ودولياً رغم سحب مسلحي الحوثي أختام الرئاسة منه, من داخل منزله، وأعطوه استلاماً بها».
وأضاف «الحوثيون يفتشون كل من يخرج من عند الرئيس هادي خشية قيام أحدهم بتهريبه في سيارته ومراقبتهم الاتصالات إليه».
ووصف ياسين حوار المكونات السياسية الذي يشرف عليه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ب«العبثي وغير المنطقي».
وقال وهو الوزير المحسوب على مكون الحراك الجنوبي، «عندما زادت الضغوط على هادي من قبل الحوثيين في سبتمبر الماضي, اقترح نقل صنعاء إلى تعز موقتا ليدير الدولة من هناك, لكن جمال بنعمر والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أقنعاه بالتأني, وطلبا منه البقاء في صنعاء, فما كان من الحوثيين إلا مخادعة الجميع وتنفيذ مخططهم بإسقاط دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس ورئيس الوزراء».
وربط ياسين بين عدول هادي عن الاستقالة وبين انسحاب مسلحي الحوثي من صنعاء وإنهاء سيطرتهم على كل مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وقال ان أي رئيس جديد لليمن أو حتى المجلس الرئاسي الذي يسعى الحوثيون لتمريره لن يكون بمقدوره أن يحكم من داخل صنعاء ما داموا مسيطرين على كل شيء فيها.
وقال إن مكون الحراك الجنوبي انسحب من حوار بنعمر, وللعودة إلى هذا الحوار لا بد من إزالة أسباب استقالة هادي والحكومة, وإنهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر العام الماضي, ووضع الضمانات الكفيلة باستعادة الشرعية المتمثلة بالرئيس والحكومة من خلال نقل اجتماعات مجلس النواب إلى منطقة آمنة خارج صنعاء ونقل صنعاء إلى مدينة تعز باعتبار أن هناك سابقة تاريخية في اليمن عندما نقل الإمام أحمد العاصمة إلى تعز بعد مهاجمة القبائل صنعاء قبل ثورة 26 سبتمبر 1962, وهذا ما حصل أيضا في نيجيريا ودول أخرى.
وشدد ياسين على أن إسقاط جماعة الحوثي لصنعاء ليس إسقاطا لليمن كله, موضحاً أن هذا المفهوم الذي كان سائدا بأن إسقاط مدينة يعني إسقاط اليمن كله قد انتهى.