اتهم زعيم مليشيات جماعة الحوثيين (عبدالملك الحوثي)، الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي، والقوى السياسية في البلاد، بالسعي إلى الفوضى والانهيار. ووصف الحوثي في خطاب مطول يوم السبت، «الإعلان الدستوري» الذي أقدمت عليه جماعته، «خطوة تاريخية ومهمة وكان لا بد منها».
وقال «ما حدث منذ 21 سبتمبر وفي ما تلاها خطوات ضرورية، وكان هناك من يتعامل متجاهلاً لمطالب الشعب المشروعة، وكانوا يحيكون المؤامرات تلو المؤامرات»، حسب تعبيره.
ووجه الحوثي اتهامه للرئيس هادي ورئيس حكومته بالعمل على تعطيل مؤسسات الدولة وإدخال البلاد في فراغ سياسي، لهدف كانت تخطط له قوى من ورائهم.حسب قوله.
وأضاف "كانوا يريدون ان يحدثوا فراغاً في السلطة وتعطيلاً لمؤسسات الدولة يترافق معه اتساع رقعة القاعدة واستهداف الشعب في امنه واستقراره ولوحدته وتمزيق نسيجه الاجتماعي".
وهدد الحوثي بالتصدي لأي محاولات لرفض الاعلان الدستوري، وقال «نقول للقوى السياسية إن كل خطوة ضد خطوات الإعلان الدستوري سنتصدى لها».
وظهر الحوثي متشنجاً في معظم فترات خطابه، وهو يوجه الاتهامات للقوى السياسية، قائلاً "نقول لتلك القوى ان الشعب اكبر من كل المؤامرات واشرف من كل الدسائس وهو حر يتحرك حينما يدرك ان عليه ان يحسم وان يقدم على خطوات فاعلة تصحح المسار".
وتابع "نقول للقوى السياسية انه لا داعي لأي بلبلة تجاه هذه الخطوة "الاعلان الدستوري" لانها ارست قوالب تتسع للجميع قائمة على مبدأ الشراكة، ولكن اذا اراد البعض ان لا يتقبلوا الاخرين او يقصوا انفسهم فهي مشكلتهم، وهم من يتحملون المسؤولية تجاه كل ما يقومون به من عراقيل ومن عوائق ومطبات تستهدف مسار الثورة".
كما اشار في خطابه إلى ان المرحلة الانتقالية ستحقق للجنوبيين مطالبهم في إطار الوحدة اليمنية.