قالت صحيفة خليجية إن سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء قاطعوا اجتماعاً دعت إليه وزارة الخارجية اليمنية أمس الاثنين، فيما انسحب سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في اليمن من الاجتماع نفسه. وحسب صحيفة "الخليج" الإماراتية فإن مقاطعة سفراء دول الخليج وانسحاب الدبلوماسيين الأجانب من الاجتماع يأتي احتجاجاً على طلب الخارجية اليمنية من ممثلي البعثات الدبلوماسية المشاركين في الاجتماع النأي عن تبني أي مواقف يكون لها انعكاسات سلبيه وتؤدي الى تعقيد الأوضاع القائمة في اليمن والأجواء المحيطة بالمشاورات السياسية التي تجري للتوصل لتسوية سياسية لسد الفراغ السياسي الطارئ في البلاد.
وهو ما تم تفسيره من قبل السفراء المنسحبين بأنه دعوة لتعامل المجتمع الدولي مع المتغيرات القسرية التي فرضها الحوثيين كأمر واقع .
وذكرت الصحيفة عن مصادرها إن وزارة الخارجية اليمنية عقدت أمس اجتماعاً موسعاً برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الشؤون السياسية حميد العواضي دعت اليه رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية العاملة في اليمن بهدف وضعهم في صورة آخر المستجدات الطارئة في مشهد الأزمة السياسية القائمة والمتصاعدة في البلاد قبيل أن يبادر سفراء تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي بالانسحاب من الاجتماع الذي قاطعه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي.
ونفت الصحيفة عن مصادر مصادر دبلوماسية وصفتها ب"مسؤولة" بوزارة الخارجية اليمنية أن يكون انسحاب عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية جاء احتجاجاً على طلب تأييدهم للإعلان الدستوري الصادر عن جماعة الحوثي.
ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً استثنائياً خلال الساعات المقبلة للمجلس الوزاري الخليجي يكرس لبحث ومناقشة مستجدات التصعيد الطارئ في اليمن عقب إصدار الحوثيين اعلاناً دستورياً تضمن حل المؤسسات الشرعية الدستورية في البلاد .
وأكد مصدر دبلوماسي خليجي بصنعاء ل"الخليج الإماراتية" بأن الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول مجلس التعاون سيخلص إلى فرض عقوبات على جماعة الحوثي على رأسها رفض الاعتراف بأي إجراءات أو ترتيبات لوضع السلطة في اليمن تتم بموجب الاعلان الدستوري الصادر عنهم .
وأصدر مجلس التعاون الخليجي بياناً شديد اللهجة يقف ضد إجراءات الحوثيين ويعتبرها انقلاباً على الشرعية، ويلوح باتخاذ إجراءات عقابية ضدها.