سخر حزب التجمع اليمني للإصلاح من اتهامات أطلقتها جماعة الحوثيين المسلحة على قيادات في الحزب اعتقلتهم الجماعة مساء أمس الأحد بالعاصمة صنعاء، بالانتماء لتنظيم القاعدة. وداهمت ميليشيات الحوثي مقر الدائرة الطلابية للإصلاح واختطفت أربعة من قياداتها هم "محمد الصبري، وحبيب العريقي، وعلي الحدمه، وأنور الحميري".
وعقب الحادثة أصدرت إدارة أمن العاصمة التي يتولى إدارتها قيادي حوثي، بياناً زعمت فيه أن من تم إلقاء القبض عليهم هم عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة.
لكن حزب الإصلاح في بيان أصدره اليوم، ونشره موقع الحزب الرسمي "الصحوة نت"، وصف تلك الاتهامات بالكيدية، ولا تستند إلى أبسط قواعد العمل السياسي والقانوني والأخلاقي، وتثير السخرية.
وأدان الحزب ما أقدمت عليه جماعة الحوثي من اختطاف قياداته، وقيادات أخرى في ثورة الشباب السلمية، وقالت إن ذلك يعبر عن سلوك عدواني غير مبرر ومخالف لكل التشريعات والقوانين ومنتهك لحقوق الإنسان ويكشف بجلاء زيف الشراكة والتعايش الذي تنادي به جماعة الحوثي.
ودعى الحزب عبر أمانته العامة، الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن قياداته وعن بقية المختطفين، محملاً جماعة الحوثيين تبعات ما قد يتعرضون له من أذى.
كما طالب الحزب مبعوث الأمين العام إلى الأممالمتحدة جمال بنعمر القيام بما يمليه عليه الواجب الإنساني إزاء ممارسات جماعة الحوثي التي تدعي حرصها على الحوار وتمضي في الوقت ذاته في انتهاك الحريات والتعدي على الحقوق المدنية وإرهاب وقمع خصومها السياسيين .
ودعا بيان الإصلاح القوى والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني لإدانة مثل تلك التصرفات التي قال إنها تهدد السلم الاجتماعي وتنسف كل قواعد الحوار والتوافق وتحول دون الوصول إلى مخرج سريع وجاد من الأزمة الراهنة.