قال مصدر في سلطات أمن عدن (جنوبي اليمن) اليوم الثلاثاء، إن قائد القوات الخاصة «عبدالحافظ السقاف» رفض تسليم قيادة القوات الأمنية على الرغم من المفاوضات التي امتدت لأسبوعين، في مساع لإقناعه الامتثال لقرار الرئيس عبدربه منصور هادي. وذكر المصدر ل«المصدر أونلاين» إن المفاوضات مع «السقاف» وصلت لطريق مسدود.
وأضاف إن السلطات في محافظة عدن التي اتخذها هادي منطلقاً لعمله السياسي منذ فبراير الماضي، تدرس خيارات للضغط على «السقاف» لإنهاء تمرده، بيد إنه لم يحدد ماهيتها.
والأحد الماضي، أجمعت الأطراف المعنية على أن يتسلم العميد «عدلان الحتس» - قائد القوات الخاصة بشبوة حالياً - معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في المدينة، خلفاً «للسقاف» بدلاً عن العميد «ثابت جواس».
وكان من المقرر أن يسلم العميد «السقاف» قيادة القوات الخاصة للقائد الجديد «جواس»، بناءً على قرار جمهوري من الرئيس عبدربه منصور هادي، بيد أنه رفض ذلك.
ويبرر السقاف رفضه تسليم القيادة لثابت جواس، بأن «جواس» قادم من السلك العسكري وليس له علاقة بالسلك الأمني أو إدارة قوات أمنية.
وقال المصدر ل«المصدر أونلاين»، إن السقاف قال للجنة الوساطة المشكلة من نائب وزير الداخلية ناصر لخشع ومحافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور ووكيل الأمن السياسي ناصر هادي، إنه لن يُسلم إلا بناءً على قرار من العاصمة صنعاء.
وأضاف، إن السقاف هدد بتفجير الوضع عسكرياً في المدينة إذا ما أُرغم على التسليم تحت الإكراه، وقال إنه لا يعترف بشرعية الرئيس هادي، حسبما نقل المصدر الأمني.
من جهة أخرى، تشهد المنطقة المحيطة بمعسكر القوات الخاصة توتراً أمنياً، وبدا فيها الجنود على أهبة الاستعداد لخوض مواجهات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي.
واندلعت أمس الاثنين اشتباكات محدودة بين الطرفين، وما لبثت أن توقفت.