اندلعت مواجهات عنيفة بين مسحلين من اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وجنود يتبعون قوات الأمن الخاصة في منطقة المعلا وسط مدينة عدن (جنوبي اليمن)، ولم يعرف على الفور ما إذا كان هناك ضحايا. وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن الاشتباكات اندلعت ظهر اليوم الأربعاء في مبنى محافظة عدن والمجلس بمديرية المعلا بين الطرفين واُستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وفي وقت متأخر قال مصدر طبي إن أربعة من الطرفين أُصيبوا في المواجهات.
وبحسب مصادر فإن الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتداء قوات الأمن بالضرب في بادئ الأمر على أحد أعضاء اللجان الشعبية، مما استدعى - لاحقا - حضور عدد من مسلحي اللجان إلى المبنى، وعلى الفور اشتبكت مع القوة الأمنية المرابطة هناك.
وأفاد المراسل أنه عند عصر اليوم الأربعاء تسلمت قوات من الشرطة العسكرية واللجان الشعبية حماية مبنى محافظة عدن بشكل رسمي، في مقابل تراجع جنود قوات الأمن الخاصة.
وأصبحت معظم المباني الحكومية ومؤسسات الرسمية تحت حماية وأمن اللجان الشعبية والشرطة العسكرية، عقب تراجع قوات الأمن الخاصة التابعة لقائدها العميد عبدالحافظ السقاف الذي صدر بحقه قرار إقالة لكنه لم ينفذ حتى الآن.
وتعيش مدينة عدن التي اتخذها هادي عاصمة مؤقتة له اضطراباً أمنياً منذ وصوله إليها مغادراً العاصمة صنعاء في فبراير الماضي، التي أعلنها عاصمة محتلة.
وأصدر الرئيس هادي قراراً قضى بتغيير قائد القوات الخاصة بالمدينة الجنوبية، عبد الحافظ السقاف وهي القوات التي تتولى حماية المدينة، غير أن الأخير رفض الانصياع لأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال مصدر في سلطات عدن إن السقاف يواصل رفضه لقرار إقالته على الرغم من مفاوضات قادها عسكريين وقياديون في السلطة المحلية، كانت آخرها وساطة قادها وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.
من ناحية ثانية، نفى مراسل «المصدر أونلاين» الانباء التي زعمت عن تحذير اللجان الشعبية للسكان القاطنين في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة ومطالبتهم بإخلاء المنزل استعدادا للهجوم على المعسكر.
وقال انه لا توجد أي بيانات صدرت عن اللجان بهذا الخصوص مؤكدا ان تلك الأخبار عارية عن الصحة.