حذرت قبائل العوالق من مغبة التعاون أو حتى الوشاية مع السلطات الأمريكية لقتل الشيخ أنور العولقي، مهددة من يتعاون بالانتقام. وقال بيان صادر عن مشائخ وأعيان قبيلة العوالق التي تسكن محافظتي شبوة وأبين (جنوب اليمن) "من مس شعره من رأس الشيخ أنور العولقي أو تآمر و تجسس على ابننا فإن قبائل العوالق عليا وسفلى في شبوة وأبين لن تقف موقف المتفرج. وإننا نحذر من تسول له نفسه أن يبيع ابننا، أنه لن يسلم من بنادق العوالق و نارها".
وأضاف "إن العوالق قبائل أشداء ومعروفة للقاصي والداني و لن تتخلى عن أحد أبنائها ولهذا فإننا نحذر أي شخص كائن من كان من مغبة التعاون مع الأمريكان ولو بالكلمة والوشاية".
واستنكرت قبائل العوالق في البيان الذي تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه التصرف "الأرعن" من قبل الحكومة الأمريكية بالسماح بقتل من وصفته ب"الشيخ البطل أنور العولقي" أحد أبناء القبيلة وابن أحد أهم بيوتها و هم مشايخنا آل فريد بن ناصر.
وأشار البيان إلى أن هذا الموقف جاء بعد اجتماع لمجموعة من أعيان وشرفاء قبائل العوالق.
يأتي هذا التحذير بعد أيام من موافقة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عمليات لاعتقال أو قتل الشيخ أنور العولقي، بعد مراجعة أجراها مجلس الأمن القومي الأمريكي لقائمة الأشخاص المستهدفين، بسبب دوره العولقي المزعوم في نشاط تنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء إن إدارة أوباما وافقت على عمليات لاعتقال رجل الدين المسلم أنور العولقي الامريكي المولد والمقيم في اليمن او قتله بسبب دوره المزعوم في نشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وجاء قرار اضافة العولقي إلى القائمة الامريكية للاشخاص المستهدفين بعد مراجعة أجراها مجلس الامن القومي بسبب وضعه كمواطن امريكي. ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي طالبا عدم كشف هويته قوله "العولقي تهديد مؤكد." وأضاف "يجري استهدافه".