قالت والدة المعتقل وليد غالب سيف إن ابنها معتقل منذ أكثر من عام لدى الأمن السياسي في محافظة الحديدة بحجة غير منطقية حول علاقته بأخيه غير الشقيق الذي يتهمه الأمن بالانتماء لتنظيم القاعدة ومطلوب على ذمة قضايا أمنية. وكشفت في رسالة مناشدة إلى الرئيس علي عبدالله ووزير الداخلية عن تدهور حالة ابنها الصحية بسبب إضرابه عن الطعام منذ حوالي 27 يوم. وناشدت إلى الإفراج عنه. ونفت والدة وليد في حديث ل "المصدر أونلاين" علاقته بأخيه غير الشقيق الذي يدعى خالد غالب سيف, وكان يقيم في المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل وقالت أنه – أي خالد- لا تربطه علاقة وطيدة بإخوانه من أبيه الذين يعيشون في اليمن. وأشارت إلى أن السلطات السعودية كانت قد اعتقلت المتهم خالد من قبل، وقامت بترحيله سجن الأمن السياسي بصنعاء، ومن ثم قاموا بتحويله لتعز حتى أستقر حبسه في الأمن السياسي بمدينة الحديدة ليتم بعدها الإفراج عنه في ظروف غير معروفة.
وأكدت عدم علاقة ابنها بشقيقه المتهم، قائلة"لم يقم ولدي بالتواصل معه كما يدعى الأمن السياسي بأن وليد يقوم بالتواصل عبر الهاتف مع أخيه" مشيرة إلى أنه تم القبض عليه أثناء ما كان يعمل على دراجة نارية في أحد شوارع الحديدة، ولم نعرف مكانه إلا بعد أسبوع من اعتقاله حيث قيل لنا أنه لدى الأمن السياسي.
وناشدت جميع المنظمات التدخل للإفراج عن نجلها كونه الوحيد الذي يعيل الأسرة المكونة من 7 أفراد. ولفتت إلى إحدى أخواته تعاني من تخلف عقلي وأنها قد تدهورت صحتها بسبب انقطاع العلاج عنها, لعدم مقدرة الأسرة على توفيره نظراً لغياب ابنها وليد وهو الوحيد الذي يعول الأسرة.
وتحدثت والدة وليد عن مأساتها ومأساة ابنها منذ اعتقاله، وقالت أنها طيلة الفترة الماضية لم تستطع معرفة ماهية الجريمة التي على إثرها اعتقاله دون تقديمه للمحاكمة حتى، وأضافت "متابعتي للأمن طيلة أكثر من عام لم يجدي بفائدة ولم أستطيع حتى ملاقاة مدير الأمن السياسي, ومعرفة الجريمة التي أرتكبها وقالوا لي أن لديه أخ من أبيه حراً طليق لا نعرف مكانه وهو يتحمل المسئولية". يشار إلى أن أسرة المعتقل وليد سبق لها وأن تقدمت برسالة إلى مدير الأمن السياسي بالحديدة موقعة من عضو مجلس النواب عبدالله حسن خيرات وعدد من أعضاء المجلس المحلي بمديرية الحوك التي تقطنها الأسرة- حصل المصدر أونلاين على نسخة منها- تفيد بعدم علاقة الابن المعتقل وليد بأخيه، وذلك على عكس ما ترجع إليه السلطات الأمنية سبب اعتقاله. وطالب خيرات وأعضاء المجلس المحلي السلطات الأمنية بسرعة الإفراج عنه، لكن الرسالة لم تلق أي تجاوب من قبل الأمن السياسي في المحافظة، إذ لا يزال في قبضتها، بينما شقيقه وهو المتهم الرئيسي بعيداً عن السجن. وبينما لا يدري أحد على وجه الدقة كيف تم الإفراج عنه بعد أن كان رهن الاحتجاز، فإن والدة وليد لم تجد وسيلة سوى أن تبدي استغرابها بحسرة عن مصير ابنها المعتقل دون ذنب اقترفه، في حين أفلت المتهم الحقيقي من يد السلطات الأمنية!.