(روشستر) نيويورك هي مدينه من ضمن مقاطعات نيويوركالأمريكية الاكثر اكتظاظا بالسكان وجاء اسمها في المركز السادس باسم ( المدينة الاكثر مناسبه للعيش) من بين 379 منطقه في الولاياتالمتحدة, وهي المدينة التي يسكنها حوالي 400 أسره يمنية من مختلف المحافظاتاليمنية. يجمع اليمنيين المقيمين في هذه المدينة مشاركتهم الحياة مع ابناء الوطن في الداخل، حيث يعيشون في متابعة دائمة لما يحدث داخل البلد الذي يعيش احتراب وقتال منذ سنوات حتى اليوم.
في امريكا اتفق المغتربين اليمنيين رغم اختلاف توجهاتهم في أن قرار السعودية ودول التحالف في شن حربهم ضد جماعة الحوثي وقوات صالح فيما اطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، انها كانت مفاجئة وغير متوقعة، وهو الامر الذي يتفقون مع من يعيشون داخل البلاد ايضاً.
مسعد صالح البيضاني، يمني مغترب في نيويورك والذي يتفق معه نسبه كبيره من اليمنيين في امريكا بنسبه 80% من مؤيدين التحالف، قال انه لم يكن يتوقع ابداً بقيام التحالف بقيادة السعودية بهذه الحرب.
يضيف البيضاني في حديثه ل"المصدر أونلاين" أن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يكن لديه من حل سوى هذا القرار الحاسم بالاستنجاد بدول الخليج لردع انتشار الحوثيين بتلك السرعة التي شهدتها مناطق الجنوب اثناء احتلالها.
وتابع "ما حدث في اليمن فوضى لم يكن يجب السكوت عنها والمتمثلة في إهانة الدولة والجيش من قبل الحوثيين الذين لم يستطيعوا كسب أي تأييد بسبب مواقفهم وتصرفاتهم التي لا تعبر الا عن العنف".
من جانبه عبر الدكتور محمد الصلاحي رئيس قسم المناظير في مستشفى فيكتور بنيويورك عن أمله في ان تواصل المقاومة الشعبية في تحرير جميع المحافظات من ميليشيا الحوثي.
وأضاف في حديثة ل"المصدر أونلاين" ان اليمن بحاجة ماسة للخروج من الوضع الحالي من خلال انها انقلاب الحوثيين وتثبيت الامن فيها، وكذا العمل على حل القضية الجنوبية في اسرع وقت.
ويعبر الكثير من اليمنيين عن ارتياحهم للخطوات التي يقوم بها التحالف من اجل انهاء انقلاب الحوثيين، لكنهم عبروا في الوقت ذاته عن أسفهم لما آلت إليه البلاد من اقتتال وسقوط ضحايا بالالاف إضافة إلى الدمار الذي حل بالمساكن والمنشئات العامة.
وقالوا ان عدو اليمنيين حالياً هي جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وان القضاء عليهما سيمنح اليمن خطوة للأمام.
فيما عبر صالح المشدلي أحد المغتربين بأمريكا عن قلقه من نتائج ما بعد الحرب الدائرة، رافضاً الكشف عن موقفه من الاحداث.
وتساءل المشدلي بقوله "كيف سيكون مصير اليمن مستقبلا، وهل ستفي السعودية بوعودها تجاه اليمنيين ام لا".
وكما كان المؤيدين للتحالف العربي يعتبرونها خطوة إيجابية، كان عدداً من المغتربين يرون انها خطوة تستفز اليمنيين من خلال تدخل خارجي في البلاد.
وقالت صابرين البجيري، طالبة جامعية في امريكا، ل"المصدر أونلاين" إنه كان يجب مواجهه الخلافات بشكل عقلاني ومسالم وبالحوار الحضاري, دون تدخل دول خارجية في البلاد.
وأضافت "لن اشعر بالفخر ابدا في حال الانتصار فلم يكن الانتصار يمنيا بل ستكون فيه اليمن واقعه تحت احتلال من نوع اخر وان لم يكن ظاهرا".
ولا يبدوا واضحاً الوضع في اليمن حتى اللحظة مع سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على بعض المدن، فيما لا يزال الحوثيين يواصلون سيطرتهم على مدن أخرى بينها العاصمة صنعاء، في وقت يبحث المبعوث الأممي إلى اليمن حلولاً لاخراج البلاد من الوضع الراهن.