أبدى ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي استيائهم من تجاهل الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس هادي ونائبه بحاح، لما يحدث في مدينة تعز من قصف بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل جماعة الحوثي. وجاء استياء الناشطين في تعليقات على صفحة نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح، في منشور له يتحدث فيها عن محافظة حضرموت التي ينتمي لها، والذي قال أنه "آن لها ان تتحرر".
وقال بحاح في منشوره على صفحته "آن لحضرموت أن تنفض عن نفسها وبنفسها ما لحقها من أذى وتشويه ممنهج (...)، آن لها أن تتحرر من كل الذين عبثوا بحضارتها وزعزعوا مكانتها على مدار عقود مضت".
وأضاف "ما يحدث فيها ليس ببعيد عنّا، وهي رسالة لكل أبنائها أن يكونوا على يقين اليقين بأنه آن لها أن تستعيد تأريخها الملهم المشرق الحافل، بعد أن ظلّت لسنين طوال في دائرة التهميش والإقصاء والفيد المنظم".
وتابع "آن لشبابها المتنور أن يرفع الصوت، وأن يكون حجر الأساس في رحلة العودة إلى المستقبل، أن يحملوا على عاتقهم مسؤلية استعادة حضرموت من لصوص الهوية الدخيلة، بشجاعتهم وفكرهم وتكاتفهم وتناصحهم، فنحن نعوّل دائما على الدماء الجديدة وروح الشباب في صناعة التغيير ودفع عجلة التقدم".
واعتبر نشطاء الفيسبوك منشور بحاح، اشارة واضحة لدعم الأصوات التي تعالت في الاونة الاخيرة والمطالبة بانفصال حضرموت عن اليمن، كدولة مستقلة إلى جانب "المهرة".
وعلق الكاتب الصحفي مصطفى راجح قائلاً " دلا دلا يا بحاح، فرمل " عواطفك " شوية، أنت رئيس حكومة اليمن كلها، على الأقل قول : إستعادة حضرموت على الطريق لإستعادة اليمن، حتى من باب " مراعاة مشاعرنا " نحن المصدقين للشرعية والمصدقين " إنك تمثلنا".
وعلق عبدالله ثابت على منشور بحاح بقوله " ماذا تعني بذلك ؟ شوقاً لها ...ام اشارةً الي انفصالها وتاسيساً لدولتها علي ..انت كسياسي لم تشر للوطن (اليمن) ولو لمرة واحده في بوستك كما انك لم تتحدث عن اصلاح اليمن ككل، حضرموت كتاريخ وانسان وعراقة يعرفها الكل ونفتخر بها ".
(نص منشور بحاح) حضرموت حضارة ستعود آن لحضرموت أن تنفض عن نفسها وبنفسها ما لحقها من أذى وتشويه ممنهج. حضرموت التي أسمعت العالم بأسره صوت الأذان، وحمل أبناؤها النور والرسالة السمحاء إلى كل الدنيا، آن لها أن تتحرر من كل الذين عبثوا بحضارتها وزعزعوا مكانتها على مدار عقود مضت. ما يحدث فيها ليس ببعيد عنّا، وهي رسالة لكل أبنائها أن يكونوا على يقين اليقين بأنه آن لها أن تستعيد تأريخها الملهم المشرق الحافل، بعد أن ظلّت لسنين طوال في دائرة التهميش والإقصاء والفيد المنظم. آن لها أن تعود منارا للوسطية والسماحة، بعيدا عن كل أشكال التطرف. آن لها أن تلفظ كل تجار الدم والسلاح والمخدرات والدمار الإنساني. دعوة لأبناء حضرموت في الداخل والخارج، لكل المخلصين لها.. كونوا جزء من الحل والنهضة هذه الأيام، أرضكم تناديكم فلا تخذلوها، بإمكانكم المساهمة حسب استطاعتكم وتخصصاتكم، المغتربين والمهاجرين ورجال الأعمال وكل العقول المهاجرة، آن لكم أن تمدوا أيديكم لأرضكم ولأنفسكم. آن لشبابها المتنور أن يرفع الصوت، وأن يكون حجر الأساس في رحلة العودة إلى المستقبل، أن يحملوا على عاتقهم مسؤلية استعادة حضرموت من لصوص الهوية الدخيلة، بشجاعتهم وفكرهم وتكاتفهم وتناصحهم، فنحن نعوّل دائما على الدماء الجديدة وروح الشباب في صناعة التغيير ودفع عجلة التقدم. مكلا السحر الإلهي، وسيئون الأنس الفطري، وتريم النور السماوي، وشبام التأريخ الحضاري، وكل المناطق والقرى في ساحلها وواديها يجب أن تكتسي بالشجاعة والسلم أيضا، ونحن معهم جميعا خطوة بخطوة في رحلة النصر القريبة بإذن الله. حضرموت ياقبلة العلم ومنبع العلماء، يامدرسة الأخلاق والأمانة، ستعودين على الرغم من كل شئ بإذن الله مدينة تفتح أبوابها للجميع وأنموذجاً للتعايش المدني السليم وحاضنة للتباين الصحي بين مختلف الأطياف المجتمعية.