أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتصويت أغلبية الأعضاء رفع علم فلسطين في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، لتكون المرة الأولى التي تقر فيها الجمعية رفع علم دولة مراقبة لا تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة. وصوت لصالح مشروع القرار 119 دولة ، فيما اعترضت عليه ثماني دول بينها الولاياتالمتحدةوإسرائيل، وتحفظت 45 دولة بينها بريطانيا. وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن القرار نزع الركود الذي رافق القضية الفلسطينية في أروقة الأممالمتحدة مؤخرا بسبب التركيز على قضايا اللاجئين والحرب في سوريا ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن كل الجهود الفلسطينية السابقة كانت تنتهي بمجرد بيانات فحسب من مجلس الأمن. وبشأن التصويت، قال المراسل إن مجموعة الدول الأوروبية حاولت أن تخرج بتصويت موحد لكنها فشلت، مضيفا أن المجموعة الأوروبية الكبرى امتنعت عن التصويت وأن الدول الثماني التي عارضت مشروع القرار هي كندا وأستراليا وأميركا وإسرائيل والبقية مجرد جزر صغيرة غير معروفة. الإيمان بالحقوق وذكر نص مشروع القرار أن "الجمعية العامة تسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، وتضع في اعتبارها ديباجة ميثاق الأممالمتحدة وإعادة تأكيد الإيمان بالحقوق المتساوية للرجال والنساء والأمم، كبيرها وصغيرها". وأشار إلى أن "دولة فلسطين أصبحت دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012". وأوضح أنه " قد تقرر رفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة، ولها بعثات مراقبة دائمة في مقر الأممالمتحدة"، مطالبا "الأمين العام أن يتخذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذا القرار خلال الدورة السبعين للجمعية العامة وخلال عشرين يوما من اعتماد هذا القرار". وقدمت عدة دول عربية في أواخر الشهر الماضي مشروع قرار يطالب برفع علم دولة فلسطينوالفاتيكان -وكلاهما يتمتعان بوضعية مراقب دائم وليس عضو كامل في المنظمة الدولية- إلى جانب أعلام الدول ال193 الأخرى.