رُفع علم فلسطين اليوم الأربعاء، فوق مبنى الأممالمتحدة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء التركي أحمد دواد أوغلو، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية فرنسا والنرويج والصين. وقال الرئيس محمود عباس، في كلمة قصيرة وجهها للمشاركين في مراسم الاحتفال التي جرت بحديقة الورد بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، ولجميع الفلسطينيين حول العالم، إن "رفع علم فلسطين لحظة تاريخية وهو يرمز إلي كرامتنا وذاتيتنا، إنه يوم شرف للفلسطينيين، ونحن نبعث رسالة إلي شهدائنا، وإلى هؤلاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل فلسطين".
واعتبر بان كي مون، اليوم الموافق 30 سبتمبر/أيلول 2015 "يوم فخر للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم"، قائلًا إن "هذا اليوم هو يوم فخر للفلسطينيين في العالم بأسره، وهو أيضًا يوم الأمل، إن رفع العلم يعكس التزام السلطة الفلسطينية بمواصلة سعيها لتحقيق الحلم الطويل للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، كما يرمز إلى التزام طويل الأمد من قبل الأممالمتحدة بدعم تطلعات الشعب الفلسطيني".
وجرت مراسم رفع العلم الفلسطيني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت أول أمس الاثنين.
وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 سبتمبر/أيلول 2015 بتصويت أغلبية أعضائها رفع علم فلسطين في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، لتكون المرة الأولى التي تقر فيها الجمعية رفع علم دولة مراقبة لا تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة.
وسيجري اليوم اجتماع لوزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية بشأن فلسطين، التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، التي سيمثلها في الاجتماع أمينها العام.
ودعي إلى هذا الاجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والأمين العام للجامعة العربيةنبيل العربي.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية رفع العلم الفلسطيني في مقر الأممالمتحدة بأنه "انتصار دبلوماسي يقرب الشعب الفلسطيني أكثر من حلمه الأكبر المتمثل بإقامة دولة فلسطين وعاصمتهاالقدس الشرقية".
ودعا كي مون الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العمل على تحقيق التطلعات التي يحملها هذا العلم، وهي إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "لا يمكننا أن نتوهم أن هذا الاحتفال يمثل الهدف النهائي لنا، إن تحقيق الدولة الفلسطينية يتطلب إجراءات حاسمة لتعزيز الوحدة الوطنية، والخطوة الأولي لذلك هي ضمان اندماج الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة واحدة، لقد حان الوقت لدعم المبادرات التي ستحافظ على حل الدولتين وتخلق الظروف للعودة إلى مفاوضات جادة، على أساس إطار متفق عليه".
واختتم بان كي مون كلمته القصيرة للمشاركين في الاحتفال، بقوله أقول لكم "مبروك"، ونطقها باللغة العربية.