قال زعيم جماعة الحوثيين اليوم الأحد في خطاب جاء بمناسبة ذكرى استباحة مسلحيه للعاصمة صنعاء من العام الماضي، إن جماعته ماضية في حروبها، وإن «التحرك الجاد والمسؤول لن يتوقف حتى تتحقق حقوق الشعب». وبرر عبدالملك الحوثي في خطاب مطول بثه تلفزيون المسيرة الناطق باسم الجماعة، لانقلاب جماعته على سلطات الرئيس هادي وسيطرة مسلحيه على عدد من مدن البلاد، وقال إن «النفوذ الغربي والسعودي الكبير في اليمن استدعى الثورة الشعبية».
وأضاف بأن «الفساد كان يسرق مقدرات البلد لصالح فئة صغيرة ويزداد فقر الناس، وإن السياسات الماضية في اليمن كانت ترفع حجم معاناة وبؤس الشعب لحساب أجنبي».
وهاجم الحوثي نظام الرئيس هادي والسعودية التي تقود عملية عسكرية في نطاق قوات التحالف، ضد مسلحيه المسنودين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكعادته أتخم الحوثي خطابه بمصطلحات مكررة على غرار «يوم 21 سبتمبر أفشل خططهم لاحتلال وغزو البلد»، و«الشعب اليمني مستهدف»، ولم يحيد عن فكرة المؤامرة والخيانة والعمالة والقاعدة وامريكا وإسرائيل وهلم جرا.
وجدد زعيم الجماعة من فكرة صمود مسلحيه في جبهات القتال، وقال «لا يمكن ان نستسلم للآخرين او ان نضحي بكرامتنا ووجودنا لهم ، وما نضحي به أقل بكثير مما يمكن ان نخسره».
وأضاف «بحساب الربح والخسارة نحن رابحون فيما نقدمه».
الجديد في خطاب الحوثي كان في هجومه على معارضيه من السياسيين والصحفيين والمثقفين، وقال «يجب التصدي للمثقفين والاعلاميين من المرتزقة الذين هم اكثر سوءاً من المقاتلين المرتزقة الجهلة، ومن يقف إلى جانب المحتل يسمى خائنا».
ولم يعرج الحوثي على ذكر المأساة المعيشية التي يعيشها اليمنيون، سواء في انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية التي وصل فيها سعر العبوة (سعة 20 لتر) من البنزين إلى نحو 20 ألف ريال في السوق السوداء، رغم انه وجماعته كانوا يحتجون على زيادة فرضتها حكومة الوفاق بسعر 1500 ليصبح سعرها 4000 ريال.