مع دخول عيد الأضحى وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لأسعار قياسية في اليمن، تبدو الدواجن البديل الأمثل، غير أن ما تعرضت له مزارع الدواجن، كما حال أغلب القطاعات في اليمن، في الفترة الأخيرة، حال دون إحلالها بديلاً عن اللحوم الحمراء. ودمرت الحرب التي اشتدت منذ انقلاب جماعة الحوثيين في سبتمبر/أيلول الماضي، إنتاج الدواجن في اليمن، وأغلقت أغلب الشركات العاملة فيه بعد إعلان إفلاسها. وارتفعت أسعار الدواجن الحية في اليمن منذ أبريل/نيسان الماضي بصورة قياسية، في تحد جديد للفقراء.وارتفع سعر الدجاجة الواحدة من 700 ريال (3.3 دولارات) في أبريل، إلى 1500 ريال (7 دولارات) في أغسطس/آب، ويقول المنتجون والبائعون إن رفع أسعار الدواجن بنسبة 100% جاء نتيجة قلة الإنتاج، فيما تراجع الطلب على الدواجن نتيجة تدني القدرة الشرائية للمواطن اليمني.
وحسب القائمين على مزارع الدواجن، فإن الارتفاع في الأسعار يعود إلى توقف استيراد المواد اللازمة لإنتاج الدواجن وإلى توقف وإفلاس العديد من شركات ومزارع إنتاج الدواجن، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة المواصلات داخل البلاد بسبب أزمة الوقود.
ويقول عبد المجيد غانم، بائع دجاج في صنعاء ل "العربي الجديد": "المستهلكون خفضوا من شرائهم للدواجن، الذي كان يشتري يومياً أصبح يشتري يومين بالأسبوع فقط، فيما اختفى المشترون من ذوي الدخل المحدود".
ويؤكد علي القدسي صاحب مزارع البركة للدواجن، أن الإنتاج لديهم انخفض بنحو 30% على الأقل.