شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) ومناطق ساحلية أخرى، مساء أمس، هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة نتيجة وصول إعصار (تشابالا) الذي يضرب السواحل اليمنية. وقال سكان محليون ل«المصدر أونلاين» إن أمطاراً غزيرة شهدتها المدن الساحلية لحضرموت، ومنها مدينة المكلا، وغمرت شوارع رئيسية فيها.
وحذرت لجان مختصة بمواجهة مخاطر الإعصار، المواطنين، من سيول قادمة عبر الأودية، مطالبين السكان بعدم البقاء بالقرب منها وضرورة إخلاء المساكن المجاورة لها.
وهطلت الأمطار عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، واستمرت حتى الساعة صباح اليوم الثلاثاء.
وذكر السكان بأن السيول جرفت سيارات وممتلكات للمواطنين، فيما تضررت عشرات المنازل.
ولم تسجل إلى حد الآن وفيات من المواطنين، واقتصرت الأضرار على المباني والممتلكات.
وامتدت الأمطار الغزيرة لتشمل مديريات في محافظة المهره (شرقي اليمن) ومن تلك المديريات «قشن وحصوين، وسيحوت، والمسيل».
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجه بتشكيل غرفة عمليات مركزية وأخرى فرعية لمواجهة مخاطر الإعصار.
ووجهت قيادة الغرفة بإيقاف الدراسة في أربع محافظات يمنية هي (أرخبيل سقطرى، وحضرموت، والمهره، وشبوه).
محافظة شبوة، شهدت مناطق فيها، هطول أمطار غزيرة منها منطقة بير علي ومنطقة جلعة، دون تسجيل أي أضرار بشرية.
وقبيل هطول الأمطار، شهدت المدن الساحلية حركة نزوح واسعة لآلاف الأسر تحسباً لأي أضرار قد يتسبب فيها إعصار تشابالا.
ولا تزال المساعدات والإغاثات الإيوائية منعدمة في غالبية المدن اليمنية التي طالها الإعصار، عدا وصول طائرة عمانية إلى سقطرى تحمل مساعدات.
وقال مركز الأرصاد الجوي في نشرته اليوم إن مدينة المكلا تأثرت بالعاصفة الإعصارية المدارية تشابالا مما ادّى الى أرتفاع الموج من مترين الى ستة أمتار وسرعة الرياح وصلت الى 60 عقدة، وتغطية للسماء بالسحب المنخفضة والمتوسطة وهطول أمطار متوسطة الى غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتدفقت على أثرها السيول في الوديان خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة،. كذلك تأثرت محافظة شبوة بأمطار رعدية غزيرة في الوديان وارتفاع عالي في الموج.
وقال المركز إن العاصفة الإعصارية المدارية تشابالا سوف تتحول خلال الست الساعات القادمة من عاصفة اعصارية شديدة الى عاصفة اعصارية.