قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن فتح معبر رفح البري، الواصل بين قطاع غزة ومصر، مطلب "شعبي" و"رسمي". وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة، في تصريح خاص للأناضول، معقبًا على قمة فلسطينية مصرية، المزمع عقدها في القاهرة الأحد المقبل، لمناقشة آليات فتح معبر رفح، "إن قرابة مليوني مواطن يعيشون في قطاع غزة المحاصر يتطلعون إلى فتح معبر رفح البري بشكل دائم". ونفى رضوان، أن تكون لدى الحركة أية معلومات، بأي ترتيبات حول آليات فتح المعبر بشكل دائم، قائلاً "حتى اللحظة، الأمور على ما هي عليه، ليس لدينا أي جديد، حول آليات فتحه (المعبر)، أو ترتيبات تجري بخصوصه". ورفض رضوان، الرد حول موقف حركة حماس، في حال تسلمت السلطة معبر رفح، واكتفي بالقول "المطلوب هو أن يتم فتح معبر رفح بشكل دائم، وهذا مطلب رسمي وشعبي". وكان جمال الشوبكي، السفير الفسطيني بالقاهرة، ومندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، قال في وقت سابق اليوم، في تصريح خاص للأناضول، إن الرئيس محمود عباس، سيبدأ زيارة رسمية إلى مصر السبت المقبل، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولي الجامعة العربية. وأشار الشوبكي أن لقاءًا سيجمع السيسي وعباس في القاهرة، الأحد المقبل، يستعرض فيها الرئيسان عددًا من الملفات الهامة، وعلى رأسها قضية معبر رفح البري، وآليات فتحه بشكل دائم، بالاتفاق بين الجانبين والتنسيق المستقبلي بين السلطة الفلسطينية والسلطات المصرية حول ذلك. وخاض الجانبان المصري والفلسطيني، مفاوضات خلال الفترة الماضية، بشأن فتح معبر رفح، بشكل دائم، بالتنسيق بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية. ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) على الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية. وتقول الجهات الرسمية المصرية، إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء، وذلك عقب هجمات استهدفت مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود. ومنذ أن فازت حركة حماس، في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006، يفرض الاحتلال الإسرائيلي، حصارًا بريًا وبحريًا على غزة، شدده إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/حزيران من العام التالي 2007.