فرقت قوات الأمن صباح اليوم الجمعة متظاهرين بالسوق المركزي بمديرية جبل رأس التابعة لمحافظة الحديدة، مستخدمة الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة شخصين إصابات بليغة، وتسبب إطلاق النار بذعر شديد للنساء والأطفال البائعات في السوق والمرتادين إليه. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن عشرات من المواطنين وبائعي القات، ومعهم عدد من أعضاء المجلس المحلي، نظموا مظاهرة سلمية صباح اليوم بسوق المديرية احتجاجاً على تعيين مدير جديد للضرائب في المديرية، والذي بدوره أضاف رسوماً إضافية على بائعي القات, في حين أقدم عدد من أفراد الأمن بتفريق المتظاهرين باستخدامهم الرصاص الحي، حيث أصيب شخصان إصابات بالغة برصاص الجنود الذين فتحوا النيران بشكل عشوائي على المتظاهرين حسب الشهود.
وأضاف الشهود بأن إحدى الرصاصات اخترقت كرتوناَ كان بداخله طفل في السابعة من العمر، وقد تسببت له بحالة ذعر شديد, وتسبب إطلاق النار العشوائي تجاه المتظاهرين بذعر شديد للنساء البائعات في السوق، وللأطفال الذين كانوا يتسوقون حينها.
وحمل أعضاء المجلس المحلي مدير الأمن بالمديرية المسؤولية الكاملة لإطلاق الجنود النار الحي على المواطنين وطالبت بإقالته ومحاسبته على إصداره أوامر للأمن بذلك.
وذكرت مصادر خاصة ل"المصدر أونلاين" أن مدير الضرائب المعين حديثاً بالمديرية كان قد نزل برفقة مدير الأمن مساء أمس ومعهم عدد من الجنود لتحذير بائعي القات في السوق من عدم دفع الضريبة الإضافية لمكتب الضرائب بالمديرية، وأنه سيتم اعتقال وطرد من يرفض دفعها.