استخدمت قوات أمنية الرصاص الحي في تفريق عمال وبائعي قات تظاهروا يومي الجمعة السبت في عاصمة مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة احتجاجا على تعيين مدير ضرائب جديد لسوق القات في المديرية، أسفرت عن إصابة شخصين من المتظاهرين ورواد السوق بجروح خطيرة. ويتهم بائعو القات المدير الجديد للضرائب في المديرية باستحداث رسوم إضافية وغير عادلة وغير قانونية على بائعي القات. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت" إن عدد من أفراد الأمن استخدموا الرصاص الحي من أسلحتهم الشخصية ووجهوا الرصاص الحي وبصورة عشوائية تجاه المتظاهرين بهدف تفريق المتظاهرين، كما تسبب إطلاق النار في خلق فوضى داخل السوق المركزي في عاصمة المديرية. وأضاف شهود العيان: إن عشرات من المواطنين وبائعي القات، ومعهم عدد من أعضاء المجلس المحلي، نظموا مظاهرة سلمية أمس السبت بسوق المديرية، وحمل أعضاء المجلس المحلي مدير الأمن بالمديرية المسؤولية الكاملة لإطلاق الجنود النار الحي على المواطنين مطالبين بإقالته ومحاسبته على إصداره أوامر للأمن بذلك. وذكرت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن مدير الضرائب المعين حديثاً بالمديرية كان قد نزل برفقة مدير الأمن مساء أمس ومعهم عدد من الجنود لتحذير بائعي القات في السوق من عدم دفع الضريبة الإضافية لمكتب الضرائب بالمديرية، وإنهم هددوا باعتقال وطرد من يرفض دفعها. وعبر "محمد صالح، وعبده سعيد ، ومحمدعبد الله نور" وهم عمال في السوق المركزي بمديرة جبل راس إن بلادنا تحتفل بطريقتها الخاصة مع عمال هذه البلاد ففي الوقت الذي تحتفل بلادنا فيه بعيد العمال في التلفزيون وصموا آذاننا بالأناشيد والأغاني التي تتحدث عن العمال اليمنيين وتشييد بجهودهم في التنمية والبناء لكننا نلاحظ في الواقع غير ذلك وكما ترون عمال قرويون يتعرضون للضرائب والرسوم غير القانونية والابتزاز والقمع الذي يزيد من معاناتهم، مشيرين إلى أن مثل هذه الأعمال تجاه العمال تزيد من كذب الحكومة وترويجاتها الفارغة، مطالبين الداخلية بالتحقيق في ما وصفوه بهمجية إطلاق الرصاص الحي على عمال القات وبائعيه.