توفي شخص متأثراً بجراحه السبت بعد إصابته برصاص جنود أمن مديرية جبل رأس في محافظة الحديدة (غرب اليمن). وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن جنود الأمن يرافقهم مدير المديرية أطلقوا الرصاص نحو أحمد سليمان مهدي قليصي أثناء ما كان يتواجد في سوق المصبرية لبيع القات، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، قبل أن يتوفى على إثرها في وقت مبكر من صباح اليوم السبت". وتقول السلطات الأمنية في المديرية إن قليصي مطلوب أمنياً على خلفية اتهامات له وأفراد عائلته بالوقوف وراء احتجاجات قام بها عدد من بائعوا القات في ذات السوق في وقت سابق ما أدى إلى إصابة شخصين. لكن عضو المجلس المحلي حمود صالح القليصي، نفى أن يكون المجني عليه من ضمن المطلوبين لنيابة المديرية على خلفية الاحتجاجات. وطبقاً لما لأمر النيابة – الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه- فإنه يؤكد ما قاله عضو المجلس المحلي، حيث لم يتضمن اسم قليصي. وقال عضو المجلس المحلي، وهو قريب للمجني عليه، "نحن مهددون بالتصفية من قبل مدير الأمن بالمديرية على خلفية الإحتجاجات التي أقمناها سلمياً في وقت سابق بسبب ضرائب القات". واحتشد صباح اليوم السبت عدد من أعضاء المجلس المحلي ومشائخ مديرية جبل الرأس أمام مستشفى الشاذلي بمديرية الجراحي حيث جثة القتيل، مطالبين مدير بتسليم "مدير الأمن والجنود الذين ارتكبوا الجريمة للعدالة". وحضر إلى مكان الاعتصام أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة حسن هيج، وبدوره وعد مشائخ جبل رأس بتسليم الجناة واتخاذ الإجراءات اللازمة. إلى ذلك، رفع أهالي القتيل شكوى لرئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية والنائب العام، وطالبوا خلالها بالاقتصاص من قتلة ابنهم "الذي غُذر وقتل بدم بارد وتسليمهم للعدالة ومحاكمتهم , محملين الجهات المختصة بالمحافظة مسئولية ما حدث". يشار إلى أن السوق المركزي في جبل رأس شهد تظاهرة الجمعة الفائتة 30 أبريل 2010 ما دعا الأمن الأمن إلى تفريقهم باستخدام الرصاص الحي، وأسفر ذلك عن إصابة شخصين إصابات بالغة، بينما تسبب إطلاق النار في بث الذعر الشديد في قلوب النساء والأطفال الذين كانوا يتسوقون وقتها. وعقب ذلك حمل أعضاء المجلس المحلي مدير أمن المديرية المسؤولية الكاملة جراء إطلاق جنود النار الحي على المواطنين، وطالبوا بإقالته ومحاسبته. لكن شيء من ذلك لم يتم.