تدشن الدول العربية ومنها اليمن غدا الاثنين فعاليات أسبوع المرور العربي الموحد الذي يقام هذا العام تحت شعار "لسلامتك..أجل مكالمتك". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري قوله إن فعاليات الأسبوع ستتضمن العديد من الأنشطة التوعوية والإرشادية بهدف توعية المجتمع للحد من الحوادث والتقليل من أضرارها ومخاطرها".
وأضاف" كما تتضمن الأنشطة توزيع الملصقات والبروشورات والمطبوعات المتنوعة والنشرات التوعوية في كافة المحافظات للسائقين ومستخدمي الطريق وفي التجمعات السكانية، بالإضافة إلى محاضرات توعوية في الجامعات والمدارس وأماكن التجمعات السكانية لنشر الوعي المروري".
وأكد وزير الداخلية ضرورة استخدام وسائل السلامة الكفيلة بالحد من الحوادث المرورية والتقليل من الخسائر الناجمة عنها, وذلك من خلال التقيد بالقوانين والأنظمة المرورية وتعليمات رجال المرور, والتعامل مع المركبة والطريق بشكل حضاري فضلا عن استخدام وسائل السلامة وأهمها ربط حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف أثناء قيادة المركبات.
وشدد على الأجهزة المرورية ضرورة تنفيذ الأنظمة والقوانين واللوائح المرورية بكل صرامة, على كل من يخالفها حفاظاً على الأرواح والممتلكات, وكذا تسجيل المخالفات المرورية على كل سائق لا يلتزم بربط حزام الأمان.
ولفت إلى أن المشكلة المرورية تعد من المشكلات الكبيرة التي تعاني منها جميع الدول ومنها اليمن، نظراً لما ينجم عنها من خسائر مادية وبشرية هائلة ذهب ضحيتها خلال العام الماضي الآلاف من القتلى والمصابين على مستوى العالم.
ودعا اللواء المصري وسائل الإعلام القيام بدورها في التوعية المرورية على مدار العام وعدم الاقتصار على المواسم والمناسبات باعتبارها قضية مجتمعية تهم كافة شرائح المجتمع ومختلف تكويناته.
وحث على أهمية استغلال أسبوع المرور العربي الموحد لإيصال هذه الرسالة إلى المجتمع, بهدف إيقاف نزيف الدم على الطرقات, وإيقاف الموت المجاني الذي يحصد حياة 8-9 أشخاص يومياً في حوادث مرورية مؤسفة تقع على امتداد الطرقات في اليمن.
ووفقا للإحصائيات الرسمية لوزارة الداخلية فقد أودت الحوادث المروية التي شهدتها طرقات اليمن منذ مطلع عام 2000 وحتى شهر ابريل من العام الجاري بحياة 24 ألف و 972 شخصاً من مختلف الفئات العمرية.
فيما أصيب في الفترة ذاتها 175 ألف و 675 آخرين بإصابات مختلفة 91 ألف منهم كانت إصاباتهم بليغة, فيما تحول 19 ألف شخص من المصابين بإصابات جسيمة إلى معاقين حركياً، مخلفة خسائر مادية بأكثر من 25 مليار ريال.
وبحسب تلك الإحصائيات فأن الفترة نفسها شهدت وقوع 130 الف و 433 حادثة سير في مختلف طرقات محافظات اليمن توزعت ما بين اصطدام مركبات، دهس مشاة، انقلاب مركبات، صدام دراجات نارية،اصطدام بأجسام ثابتة، حوادث أخرى.
وذكرت وزارة الداخلية أن الأخطاء البشرية تسببت في وقوع 85 بالمائة من الحوادث المرورية خلال الفترة الممتدة من العام 2000م وحتى شهر ابريل من العام الجاري 2010م، فيما توزعت النسبة المتبقية من أسباب الحوادث المرورية على العيوب الفنية في تصميم الطرقات, والآليات المتهالكة, وعوامل مناخية, وأسباب أخرى.