قللت وزارة الداخلية اليمنية من أهمية التحذيرات التي أطلقتها السفارة الأمريكيةبصنعاء، بعدم ارتياد فندق "موفنبيك". وكانت السفارة الأمريكيةبصنعاء حذرت السبت الماضي جميع موظفيها في اليمن من ارتياد فندق موفنبيك بصنعاء حتى إشعار آخر. وقالت في بيان لها "نظراً للمخاوف الأمنية المتزايدة فيما يتعلق بأماكن معينة يرتادها السياح الغربيين والمقيمين، يُنصح جميع العاملين في سفارة الولاياتالمتحدة بتجنب فندق موفنبيك في صنعاء حتى إشعار آخر".
ونقلت صحيفة الجيش اليوم الخميس عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله "إن هذه الإجراءات التي تتخذها السفارات أحياناً روتينية، وتكون دوافعها غالباً احترازية، فوصول رسالة SMS عبر الهاتف من معتوه يهدد فيها بفعل شيء، ويتبين بعد ذلك أنها مزحة ثقيلة أو لمجرد الإزعاج ليس إلا قد تؤدي إلى إطلاق مثل تلك التحذيرات من بعض السفارات وليس بناءً على توفر معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات حقيقية".
وأضاف "لا توجد هناك أي تهديدات ضد أي سفارة بالتلفون يرسلها أي معتوه والإجراءات الأمنية المتخذة حول المنشآت والمرافق المختلفة، ومنها الفنادق مشددة، ولا تسمح بأي اختراق وان العناصر التخريبية والإرهابية يهمها بقدر كبير إحداث فرقعات إعلامية مربكة لا أكثر ما يعكس ذلك قدرتها على فعل شيء".
وأشار المصدر إلى أن الهدف الذي تسعى إليه "العناصر الإرهابية" هو إرباك الأوضاع، وإحداث الفزع لدى الآخرين، من خلال إحداث الفرقعات الإعلامية لإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني والاستثمار وجهود التنمية، مهيباً بأن على الجميع الحذر من تحقيق مآرب "العناصر الإرهابية". وكان تحذير السفارة الأمريكية قد جاء بعد مضي 5 أيام على حادث تفجير انتحاري نفسه، مستهدفاً موكب السفير البريطاني تيم تورلوت بصنعاء الاثنين من الأسبوع الماضي.
وهاجم انتحاري يبلغ من العمر 22 عاماً موكب السفير البريطاني تيم تورلوت وهو في طريقه إلى مقر السفارة، لكنه لم يتمكن من قتل أحد سوى نفسه وأصاب ثلاثة أشخاص.
ولم يصب السفير البريطاني بسوء لكن محاولة قتله أظهرت أن القاعدة مازالت قادرة على تنفيذ هجمات عالية التأثير.