قال قائد اللواء 21 ميكا في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) جحدل حنش اليوم الخميس، بأن عملية تحرير بيحان والمديريات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تأخرت، لعدة أسباب من ضمنها إعادة الترتيب في صفوف قوات الجيش. وأضاف في حوار مع «المصدر أونلاين» بأن عملية نقل اللواء من حضرموت إلى شبوة أثرت على العمليات اللوجستية للقوات.
وذكر بأن مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح يستميتون في السيطرة على بيحان من أجل استمرار عمليات التهريب للوقود والأسلحة، غير إن قوات الجيش أوقفت تلك العمليات خلال سيطرتها على منطقة ظليمين.
وجحدل حنش هو عميد ومن مواليد مديرية الصعيد بقرية الشعبة في شبوة عام 1969، درس الابتدائية والأساسي في مدرسة يشبم والثانوية في مدرسة عزيز بالصعيد والتحق بالسلك العسكري عام 1985، متزوج وأب لسبعة أبناء خمسة ذكور وابنتين.
نص الحوار: كيف تقيّمون عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية (عاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل)؟ اسناد التحالف لليمنيين جاء لردع التوغل الإيراني في اليمن والذي يُنفذ - للأسف - بأيادي يمنية، وقضت عاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل على ذلك المشروع الهمجي، لتحرر كثير من المناطق التي استولى عليها الانقلابيون من مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. كذلك أعطت العمليات الجوية دفعة للمقاومة الشعبية وقوات الجيش، ورفعت المعنويات في إمكانية إعادة تحرير الأرض من دنس الانقلابيين
هل ستُحسم المعارك أم أنها ستستمر دون تزمين، وخصوصاً في شبوة؟ نعم سيكون هناك حسم بإذن الله تعالى، ولكن بعد الإعداد العسكري الجيد والتخطيط الاستراتيجي الصحيح تجنباً لتكرار الأخطاء التي ربما سنقع فيها خصوصاً في مثل هذه الظروف التي ما تزال المؤسسة العسكرية في بداياتها، ومن ضمن عوامل التأخير في العمليات العسكرية، كانت عملية نقل اللواء من محافظة حضرموت إلى محافظة شبوة.
ما الدور العسكري القادم لمحافظة شبوة في مراحل الحسم؟ وهل مهمتكم متوقفة عند تحرير بيحان فقط؟ نحن لا نتحدث عن دور محافظة أو أخرى في عملية التحرير الشاملة للبلاد، بل نتحدث عن وطن جميعه يريد الخلاص والانعتاق من تلك الفئة الباغية التي شنت حروباً ضد المدنيين دون أي قضية. محافظة شبوة لها دور كباقي محافظات الجمهورية في المشاركة في مراحل الحسم سواء كان في المحافظة نفسها أو في الجبهات الأخرى، ونحن جنود الوطن وأين ما وجهتنا قيادتنا السياسية والعسكرية سنكون منفذين.
هل هناك تنسيق بينكم وبين فصائل المقاومة والجهات الأمنية والسلطات في المحافظة؟ التنسيق موجود بيننا وبين المقاومة الشعبية وهم موجودين بجوارنا وتم إعداد برنامج تدريبي لهم وهم مستمرين فيه، أما بالنسبة لحكومة الشرعية في المحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة وقائد المحور فنحن على تواصل مستمر معهم ولهم دور ايجابي في رفع المعنويات لأفراد اللواء بالسؤال عنا والتابعة المستمرة من قبلهم.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وجود ارتباطات بين بعض القيادات العسكرية في شبوة وبين الحوثيين، ما صحة هذا؟ لا يوجد - حسب علمنا - أي علاقة أو ارتباطات لقيادات عسكرية في المحافظة بالحوثيين وإنما هي فقاعات إعلامية من البعض لشق الصف فقط.
وما عمليات التهريب التي ينفذها الحوثيون وقوات صالح التي تحدث في النطاق العسكري والأمني لكم؟ نعم؛ كانت هناك عمليات تهريب في الطريق المؤدي إلى بيحان، ولكن وصلنا إلى منطقة ظليمين وتم اعاقة ومحاربة الكثير من عمليات التهريب في تلك المنطقة.
ما الجهود التي بذلتموها في سبيل منعها؟ قمنا بنصب نقاط عسكرية في نجد الحنش وظليمين وتم منع مرور أي ناقلات إلا بضمانات من أشخاص معروفين بأنها لا تصل إلى أيادي الانقلابيين، وقمنا بهذا الإجراء حتى لا ينعكس حجز الناقلات سلباً على المدنيين في المدن والمحافظات المحاصرة.
تحركات التحالف الأخيرة ومنعها للسفن من الاقتراب من الموانئ هل كان بتنسيق معكم ومع القيادات العسكرية في المحافظة؟ لا لم يكن، إنما كان التنسيق مع القيادات العليا.
ما موقفكم من القيادة السياسية والعسكرية؟ نشكر قيادتنا السياسية والعسكرية على كل ما تبذله في تذليل الصعاب والاتصالات المستمرة بنا لرفع المعنويات، كما أشكر ضباط وصف وجنود اللواء 21 ميكا على كل ما يبذلونه ويقدموه في سبيل الدفاع عن هذا الوطن، كما أشكر الإخوة في المقاومة الشعبية وكل من وقف معنا في إنجاح المهام الموكلة إلينا. كما نوجه الشكر للملك سلمان ومحمد بن زايد وإخوانهم في مجلس التعاون الخليجي وباقي دول التحالف العربي، ولولا وقوفهم بعد الله سبحانه وتعالى لذهب اليمن إلى الهاوية.