تستعد قوى الحراك الجنوبي لتنظيم فعالية كبرى الجمعة المقبلة في مدينة عدن (جنوب اليمن)، لإحياء ما قالوا إنه ذكرى "إعلان فك الارتباط" من قبل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض في 21 من مايو 1994. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة اليمنية لإقامة احتفالات كبيرة في مختلف المحافظة اليمنية، احتفاءً بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 1990.
ودعا بيان لما يعرف ب"المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب" من أسماهم ب"أبناء الجنوب الأحرار" إلى المشاركة الفاعلة "والزحف صوب العاصمة الأبية عدن"، مشيراً إلى أن الفعالية جاءت بعد تواصل وتشاور مع كافة فروع "مجلس الحراك السلمي" في المحافظات.
واتهم البيان الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، السلطة بممارسة "أبشع الجرائم وصور القهر" تجاه الجنوبيين، منذ إعلان حرب صيف 1994.
وقال "إن الفعالية تقام بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإعلان فك الارتباط مع ما أسماها ب"الجمهورية العربية اليمنية"، والذي جاء الإعلان عنه رسمياً آنذاك في تاريخ 21 مايو 1994، على لسان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، باعتباره المسؤول الأول عن اتخاذ مثل هذه القرارات".
وأضاف أن إعلان الانفصال جاء "وفق قناعات ورغبة وإرادة شعب الجنوب بإجماع بالغ عندما أدركت القيادة السياسية والى جانبها شعب الجنوب بمدى وهم وزيف تلك الوحدة الغادرة ومدى نوايا الطرف الآخر (ج .ع . ي) الهادفة إلى الانقضاض على الشريك الرئيسي (ج .ي . د . ش)". حد تعبيره.
وتعيش مدينة عدن هدوء نسبي، مقارنة ببعض المدن الجنوبية مثل الضالع ولحج وأبين، التي تنشط فيها قوى الحراك المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد مرور 20 عاماً على تحقيق الوحدة بين الشطرين في 22 مايو 1990.
في المقابل تستعد السلطات اليمنية لإقامات احتفالات كبيرة وواسعة احتفاً بالعيد الوطني ال20 لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو المقبل.
وتقام الاحتفالات المركزية بمدينة تعز (وسط اليمن). ويحضرها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، فيما تقام احتفالات صغيرة نسبياً في مختلف المحافظات اليمنية.