اتهم رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بمحاول جر البلاد إلى مرحلة الفراغ الدستوري. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمهرجان أقيم اليوم الاثنين بمحافظة حجة احتفاءً باحتفالات بلادنا بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى مجور إعرابه عن أسفه "إزاء إصرار بعض أحزاب المعارضة للوصول بالبلاد إلى مرحلة الفراغ الدستوري الذي يحمل في طياته كماً هائلاً من التبعات والنتائج السيئة التي تتجاوز قدرة كل طرف على توظيفها بحسب أهوائه ونزعاته السياسية والحزبية".
وأكد مجور أن الحكومة ستقوم بواجبها الوطني والدستوري بما يكفل إنجاز كل تلك الاستحقاقات التي تصب في خدمة الوطن والشعب ولا تتقاطع سلباً مع أي طرف.
وقال رئيس الوزراء "إن أمامنا استحقاقات ضرورية وفي مقدمتها مواصلة مسيرة التنمية الشاملة وإجراء تعديلات دستورية تكفل إنجاز استحقاق البناء والتطوير المؤسسي للدولة والانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات، وكذا استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، وكل هذه الاستحقاقات لا تدع مجالا لأي طرف من أطراف العمل السياسي في هذا الوطن للتنصل من مسؤولياته تجاهها".
وتحدث مجور حول ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وقال مخاطباً الحاضرين "في الماضي الإمامي البغيض كانت قلعة القاهرة في هذه المدينة الجميلة سجناً مهولاً انتهت إليه خيرةُ رجال اليمن من المناضلين وقادة التغيير الذين زَجَّ بهم الإمام فيها وقتل ودفن في محيطها منهم العشرات ومن هذه الزاوية المعتمة في تاريخنا استطعتم يا أبناء حجة أن تشعلوا شمعة الأمل وأن تخوضوا مع بقية إخوانكم اليمنيين معارك الخلاص".
وأضاف: لقد أثبتم خلال سني الثورة المباركة وفي كل مرحلة من مراحل النضال الوطني أنكم سنداً وذخراً لشعبكم ووطنكم ، كنتم في الصفوف الأولى في هذه المحافظة عندما تحولت إلى ساحةٍ للمواجهة مع فلول التخلف الإمامي، وكنتم كذلك في كل جبهات النضال، فلا ريب إذاً أن يعبر هذا النمط البطولي من التضحية والعطاء من أجل الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته الخالدة وعزته ورفعته عن وفائكم وإخلاصكم وعن دوركم القوي والمؤثر في تاريخ وطنكم المعاصر.
وأكد أن مناسبة مرور عشرين عاماً على إعادة تحقيق الوحدة المباركة جديرة بأن يحتفل بها اليمنيون، والتي أعادت لليمن اعتباره وأنهت عهداً طويلاً من التمزق والتشطير.
وكانت حدة الخلاف بين أحزاب اللقاء المشترك المعارض، وحزب المؤتمر الحاكم تصاعدت في الآونة الأخيرة، بعد اتهام مجور لها بالتغطية الإعلامية للأعمال التي وصفها ب"المنحطة"و الذي يقوم بها الحوثيين (شمالاً) والحراك (جنوب اليمن).