يسيطر الغموض على حادث العثور على جثة الطالبة اليمنية منى محمد مفتاح، مخنوقة وجثتها متفحمة داخل شقتها بالمنيل بالقاهرة، صباح الجمعة. وزادت دائرة الغموض حول الحادث، عقب اشتعال حريق ثاني داخل غرفة «الضحية» فجر السبت، والذى يعد مسرحاً للجريمة.حسب صحيفة الوفد المصرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها أن الضحية تبلغ العمر في العقد الثالث من عمرها، وتدرس في كلية اقتصاد وعلوم سياسية ماجستير جامعة القاهرة، وعادت إلى القاهرة منذ 3 أيام قبل مقتلها يوم الجمعة، في تمام الساعة التاسعة صباحا، من عدن، وسحبت مبلغ 7 آلاف دولار من أحد البنوك المصرية، ثاني ايام عودتها، لتسديد مصاريف دراستها، وتوجهت بالمبلغ إلى منزلها، وفى مساء الخميس الماضي، خرجت «هنادي» صديقتها إلى عملها في مستشفى القصر العيني، وعندما عادت إلى الشقة في المنيل، عثرت على «منى» مقتولة داخل غرفتها، وأخطرت الشرطة.
وذكرت أن فحص الشقة تبين سرقة المبلغ المالي «7 آلاف دولار، ولاب توب، وهاتفها المحمول»، فيما تم نقل جثة الضحية، إلى المشرحة، لأخذ العينات اللازمة، وتم تعيين حراسة من قبل رجال شرطة قسم مصر القديمة، لحين حضور المعمل الجنائي، ومعاينة مسرح الجريمة، ورفع البصمات وجمع المعلومات، للوصول إلى شخص الجاني.
وأضافت المصادر أن فريقا من مباحث وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة، يفحص جميع المشتبه فيهم، ويستمع إلى أقوال جميع أصدقاء «الضحية» لمحاولة تضييق دائرة الاشتباه والكشف عن مرتكب الجريمة، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى معلومات مؤكدة عن دوافع الجريمة، ومرتكبها.
وتقول الصحيفة أنه تم تعيين حراسة من رجال شرطة قسم مصر القديمة، مساء الجمعة، على الشقة مسرح الجريمة، وفى صباح السبت، وتحديدًا في تمام الساعة الواحدة ونصف فجراً، اشتعلت النيران مرة أخرى داخل الشقة، من داخل غرفة « منى» الضحية، وتم السيطرة عل النيران، ولم يتم تحديد حتى الآن سبب الحريق.
كما نقلت الصحيفة عن إحدى صديقات منى تساؤلاتها، عن لغز احتراق شقة «منى» للمرة الثانية، فجر السبت، رغم أنها كانت في حراسة رجال الشرطة، ولماذا تم قتلها والتمثيل بجثتها بهذه الصورة البشعة.
وأطلق عدد من اصدقاء «منى» هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى ، تحت اسم «#قضية_منى_قضيتنا_وكرامتها_كرامتنا، #نريد_حق_منى».
وكانت السفارة اليمنية بالقاهرة أصدرت بيانًا أوضحت فيه إنه في يوم 24 يونيو تلقت معلومات بمقتل إحدى الطالبات اليمنيات، حيث تعرضت لاعتداء أسفر عن مقتلها بشقتها في منطقة المنيل في القاهرة.
وذكرت أن السفير محمد الهيصمى القائم بأعمال السفارة اليمنية بالقاهرة وعدد من أعضاء السفارة المعنيين، انتقلوا إلى مكان الحادث وبقوا هناك لأكثر من ثلاث ساعات لمتابعة وقائع التحقيق والمعاينة، فى حين باشرت الأجهزة الأمنية المصرية بالتحقيق في الحادث.