أعلنت السفارة اليمنية في القاهرة أن طالبة يمنية وُجدت مقتولة في شقتها بالقاهرة. وأكدت السفارة أنها تتابع القضية التي تحقق فيها السلطات المصرية، بينما تحدث مصدر عن اختفاء أجهزة الاتصال الخاصة بالقتيلة. وقال بيان صادر عن السفارة اليمنية في القاهرة إن الطالبة اليمنية منى محمد مفتاح وجدت مقتولة في شقتها صباح الجمعة في منطقة المنيَل بالقاهرة. من جهته، قال مصدر دبلوماسي في القاهرة إن السلطات لاحظت اختفاء كل الأجهزة في شقة الطالبة من هواتف نقالة وأجهزة لوحية وحواسيب محمولة. يشار الى أن الطالبة القتيلة هي ابنة مدير دائرة المشتريات بوزارة الدفاع اليمنية في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكان والدها معروفا بالعمل في تجارة السلاح لصالح الرئيس السابق. وحضرت “مفتاح” إلى مصر للحصول على درجة الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكانت تسكن في شقة مع إحدى زميلاتها. وحسب بيان لنيابة حوادث جنوبالقاهرة، فقد تم القبض على عدد (لم يحدده) من الأشخاص للاشتباه في تورطهم بواقعة القتل. ويسيطر الغموض على حادث العثور على جثة الطالبة اليمنية منى محمد مفتاح، مخنوقة وجثتها متفحمة داخل شقتها بالمنيل، صباح يوم الجمعة الماضي، وزادت دائرة الغموض حول الحادث، عقب اشتعال حريق ثانى داخل غرفة «الضحية» فجر أمس السبت، والذى يعد مسرحاً للجريمة. وأكدت مصادر أمنية ل«الوفد»، أن الضحية طالبة يمنية فى العقد الثالث من عمرها، وتدرس فى كلية اقتصاد وعلوم سياسية ماجستير جامعة القاهرة، وعادت إلى القاهرة منذ 3 أيام قبل مقتلها يوم الجمعة، فى تمام الساعة التاسعة صباحا، من عدناليمنية، وسحبت مبلغ 7 آلاف دولار من أحد البنوك المصرية، ثانى ايام عودتها، لتسديد مصاريف دراستها، وتوجهت بالمبلغ إلى منزلها، وفى مساء الخميس الماضى، خرجت «هنادي» صديقتها إلى عملها فى مستشفى القصر العيني، وعندما عادت إلى الشقة فى المنيل، عثرت على «منى» مقتولة داخل غرفتها، وأخطرت الشرطة. وبفحص الشقة تبين سرقة المبلغ المالى «7 آلاف دولار، ولاب توب، وهاتفها المحمول»، وتم نقل جثة الضحية، إلى المشرحة، لأخذ العينات اللازمة، وتم تعيين حراسة من قبل رجال شرطة قسم مصر القديمة، لحين حضور المعمل الجنائي، ومعاينة مسرح الجريمة، ورفع البصمات وجمع المعلومات، للوصول إلى شخص الجانى. وأضاف المصدر أن فريقا من مباحث وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة، يفحص جميع المشتبه فيهم، ويستمع إلى أقوال جميع أصدقاء «الضحية» لمحاولة تضييق دائرة الاشتباه والكشف عن مرتكب الجريمة، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى معلومات مؤكدة عن دوافع الجريمة، ومرتكبها. تم تعيين حراسة من رجال شرطة قسم مصر القديمة، مساء الجمعة، على الشقة مسرح الجريمة، وفى صباح أمس السبت، وتحديدًا فى تمام الساعة الواحد ونصف، اشتعلت النيران مرة أخرى داخل الشقة، من داخل غرفة « منى» الضحية، وتم السيطرة عل النيران، ولم يتم تحديد حتى الآن سبب الحريق. وأكدت مصادر مطلعة، أن والد «الضحية» يعمل ضابطا فى الجيش، اليمني، مما جعل دائرة الاشتباه، حول مرتكب الواقعة، تتسع، هل تم قتل «منى» بدافع السرقة؟ وإذا كانت السرقة، فلماذا التمثيل بالجثة، وحرقها، وكيف تم حرق الشقة مرة أخرى؟ بعد مرور أكثر من 17 ساعة، فجر السبت، وبعد معلومة، أن والدها ضابط فى الجيش اليمني، هل معنى ذلك أن الجريمة لها شق سياسى، وتم تصفية «منى» كوسيلة للضغط على والدها فى أى شىء، يرتبط بالصراع الدائر فى دولة اليمن الشقيق. وبتصفح صفحة «الضحية» على الفيس بوك، نجد أن «منى» فور عودتها من بلدها «عدن» كتبت على صفحتها بوست يوم 21 يونيو، الثلاثاء الماضي، وقالت فيه، «جميلة يا أم الدنيا بلد الأمن والأمان»، مشيرة إلى الصراع الدائر فى دولتها «اليمن» وعدم وجود أى استقرار هناك. وقالت «دينا»احدي صديقاتها، فى الجامعة، «إنها بنت طموحة وجادة، ومثابرة، مضيفة أنها أكثر واحدة كانت طموحة لإنهاء رسالة الماجستير، وكانت مجتهدة جدًا وعلاقاتها بكل الناس كويسة جدًا، ولم يكن لها أصدقاء فى مصر غير صديقات من الماجستير ، وعدد قليل من اليمنيين المقيمين فى مصر للدراسة». وتساءلت إحدى صديقات منى والتى رفضت ذكر اسمها، عن لغز احتراق شقة «منى» للمرة الثانية، فجر السبت، رغم أنها كانت فى حراسة رجال الشرطة، ولماذا تم قتلها والتمثيل بجثتها بهذه الصورة البشعة. وأطلق عدد من اصدقاء «منى» هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى ، تحت اسم «#قضية_منى_قضيتنا_وكرامتها_كرامتنا، #نريد_حق_منى». وقد أصدرت السفارة اليمنية بيانًا أوضحت فيه إنه في يوم 24 يونيو تلقت معلومات بمقتل إحدى الطالبات اليمنيات، حيث تعرضت لاعتداء أسفر عن مقتلها بشقتها فى منطقة المنيل فى القاهرة. وفور العلم بالحادث انتقل السفير محمد الهيصمى القائم بأعمال السفارة اليمنيةبالقاهرة وعدد من أعضاء السفارة المعنيين إلى مكان الحادث وبقوا هناك لأكثر من ثلاث ساعات لمتابعة وقائع التحقيق والمعاينة، فى حين باشرت الأجهزة الأمنية المصرية بالتحقيق فى الحادث. والسفارة إذ تؤكد أن القضية قيد المتابعة الشخصية للسفير والمسؤولين فى السفارة، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور صدورها من قبل السلطات المصرية.