قصفت مدفعية الجيش الإيراني، الأحد، مناطق جبلية حدودية في قضاء "سوران" التابع لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص، وفق حصيلة أولية. وقال قائمقام بلدة سوران، قرمانج عزّت، إن القصف المدفعي الإيراني على المنطقة الحدودية بدأ اليوم في ساعات الصباح، وأسفر عن إصابة 5 مدنيين من الأهالي، بينهم 3 أطفال.
وأشار عزّت، في تصريح للأناضول، إلى استمرار القوات الإيرانية في قصف المنطقة بالمدافع الثقيلة بشكل عنيف، مؤكداً أن ذلك ألحق أضراراً في العديد من الأراضي الزراعية.
وفيما يتعلق بالأسباب التي تدفع الجيش الإيراني إلى قصف المنطقة، أوضح "عزّت" أنها تعود إلى انتشار "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في المنطقة، وتكثيف الأخير لنشاطه العسكري في مدينة مهاباد، بولاية أذربيجان الغربية الإيرانية، القريبة من الحدود العراقية، ومناطق أخرى".
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية في إيران، أول من أمس الجمعة، عن مسؤول في الحرس الثوري في مدينة "مهاباد"، قوله: "إن اشتباكات اندلعت بين القوات الإيرانية، ومجموعة من عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، زارت قرية في المدينة بهدف الدعاية للحزب فيها".
وأفاد الأمين العام للحزب، مصطفى هجري، في تصريحات سابقة، أن قوات تابعة لحزبه اشتبكت مع قوات إيرانية في مدينة "أُشنويه" التابعة لولاية "أذربيجان الغربية"، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 جندياً إيرانياً، و6 عناصر من الحزب.
وأسس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني عام 1945، من قبل قاضي محمد، من أجل الكفاح المسلح ضد نظام الحكم الإيراني. ومنذ عام 1995 انسحب من المناطق التي كان يسيطر عليها، من أجل ضمان أمن الإقليم الكردي شمالي العراق، وأوقف العمل المسلح.