وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هجوم الكوماندوس الاسرائيلي على قافلة المساعدات المتجهة الى غزة ب"المجزرة الدموية". وجاء كلام اردوغان في خطاب القاه امام البرلمان التركي حث فيه اسرائيل على رفع "الحصار غير الانساني الذي تفرضه على قطاع غزة بأسرع وقت ممكن".
واضاف اردوغان ان "على المجتمع الدولي ان يجري تحقيقا في العملية"، محذرا اسرائيل، وسط تصفيق الحاضرين في البرلمان، من "مغبة اختبار صبر تركيا".
ودعا اردوغان الى "معاقبة اسرائيل بسبب المجزرة التي ارتكبتها بتنفيذ الهجوم الوقح وغير المسؤول الذي شنته منتهكة القانون الدولي"، مشيرا الى ان تل ابيب "بفعلتها داست على الكرامة الانسانية لذلك فهي تستحق الادانة وبكل تأكيد يجب ان تعاقب".
وقال رئيس الوزراء التركي ان "الوقت قد حان لكي يقول المجتمع الدولي كفى والا تتوقف الاممالمتحدة في قراراتها عند ادانة اسرائيل بل عليها ان تصر على تنفيذ قراراتها".
واشار اردوغان الى انه "تكلم مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ومع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وانه سيقول ما لديه للرئيس الامريكي باراك اوباما في مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء".
ولم يعلن اردوغان حتى الآن اي تدابير مباشرة تتخذها تركيا حيال اسرائيل لكنه اوضح بأن الضرر الذي لحق بالعلاقات الاسرائيلية التركية كبير جدا اذ قال: "نشهد اليوم بداية عصر جديد والامور لن تكون ابدا بعد الآن كما كانت عليه ولن ندير ابدا ظهرنا للفلسطينيين".
من جهته، دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء مجلس الامن الدولي الى اصدار قرار قاس ضد اسرائيل بسبب ما قامت به.
وفي خطاب بثه التلفزيون الايراني مباشرة قال احمدي نجاد انه "حان الوقت لكف يد اسرائيل ومنعها من ارتكاب جرائم اخرى".
كما اتهم الرئيس الايراني اسرائيل بالتخطيط "لهجوم واسع" على قطاع غزة قائلا: "احذركم، هذه المرة اذا ارتكبتم جريمة ضد غزة فان عاصفة الغضب في المنطقة ستجتثكم".
وانتقد احمدي نجاد الموقف الامريكي الذي وصفه ب "الضعيف جدا والمنحاز" متهما واشنطن "بمحاولة التهرب من اتخاذ اي موقف".