قالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن وساطة قبلية تمكنت اليوم الأثنين من تسليم الفتاة السعودية للانتربول الدولي تمهيداً لعودتها إلى بلادها بعدما اتهمت المملكة شاب يمني باختطافها منذ ما يقارب 40 يوماً . وأضافت المصادر إن الوساطة التقت بمشايخ في محافظة الحديدة والتي بدورها أقنعت الشاب الذي يحتمي بعضو برلمان من ذات المحافظة وطلب منه مساعدته في سبيل تزويجهما، بتسليم الفتاة بعدما تفاقمت المشكلة على إثر ذلك وكادت أن تعصف بالعلاقات اليمنية السعودية . وكانت السفارة السعودية بصنعاء أغلقت أبوابها أمس في وجه اليمنيين ورفضت استقبال أية جوازات بشأن العمال اليمنيين الراغبين للعمل في المملكة كنوع من الاحتجاج على ما وصفته بعض المصادر ب " تهاون الحكومة اليمنية في متابعة حادثة اختطاف الفتاة السعودية " . و تضاربت المعلومات حول قضية الفتاة السعودية ، ففي حين قالت بعضها إنها جاءت رفقة الشاب بصدد الزواج منه،قال أخرى إنه قام باختطافها دون رغبتها في المجيء معه إلى اليمن . وقالت المصادر أمس ل" المصدر أونلاين " إن المملكة أبلغت المسئولين اليمنيين بذلك لكنها لم تقم بأي دور يذكر مما حدا بها إلى اتخاذ قرار منع استقبال جوازات اليمنيين " وأضافت " إن المسئولين اليمنيين المعنيين بمتابعة القضية، يعلمون بأن الشاب الذي أختطف الفتاة، لجأ إلى عضو مجلس النواب زياد علي صغير شامي – محافظة الحديدة – مؤكداً في الوقت ذاته، أن السفارة كانت أبلغت وزارة الخارجية اليمنية بالأمر قبل أربعين يوماً، لكنها لم تتلقى رداً مطمئنا حتى اليوم. وعليه – يؤكد المصدر- فقد لجأت السفارة إلى اتخاذ مثل هذا القرار كفعل احتجاجي، موضحاً أن القرار لم يقتصر على إيقاف تأشيرات العمالة اليمنية، وحسب، بل إيقاف كافة المعاملات الأخرى، المتعلقة بالسفارة. وأكد المصدر المقرب من السفارة السعودية تورط النائب البرلماني في قضية الفتاة المختطفة ، موضحاً إن القنصل السعودي، كان التقى ب"زياد"، قبل أيام، بخصوص هذا الأمر. كما أكد أن وزير الداخلية مطهر رشاد المصري، هو الأخر استدعاه [النائب زياد شامي] والتقى به بخصوص ذلك، مؤكداً أنه اعتراف أمام الوزير انه لن يسلم الفتاة، وأنه يسعى لتزويجها بالشاب الذي "اختطفها" ، وأنه "طالب بوالد الفتاة للحضور من أجل تزويجها". وعما إذا كانت العملية ليست كما يتم توصيفها بأنها عملية"اختطاف"..!! إذ ربما أن الفتاة قد حضرت برغبتها، حباً ورغبة في الزواج من ذلك الشاب..!! أجاب المصدر: لا أعتقد ذلك، لأن الفتاة لم تقل أو تصرح أنها تريد ذلك، فضلاً عن أنها ما تزال قاصرة (18 سنة). حسب قوله. وأضاف: إن والد الفتاة يطالب السلطات السعودية بعودة أبنته فوراً، ويحملها مسئولية ذلك.