قالت مصادر أمنية يمنية إن مفاوضات طويلة قادها محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي أسفرت عن تسليم القيادي في تنظيم القاعدة غالب الزايدي نفسه للسلطات في محافظة مأرب.
وقام الزايدي بتسليم نفسه في مركز المحافظة بعد سلسلة من التصريحات السياسية الحادة التي هدد فيها بإنشاء معسكر يضم كل من وصفهم ب"المطلوبين دون تهم" حسبما أورد موقع سي إن إن.
والزايدي ملاحق من قبل جهاز الأمن السياسي بسبب نشاطاته التي بدأت على نطاق واسع بعد تبرئته من تهمة التستر على قيادي آخر بالقاعدة، هو أبوعاصم الأهدل.
وينتمي الزايدي لإحدى مديريات محافظة مآرب، وهو متزوج ولديه ثلاث أولاد وحاصل على بكالوريوس في دراسات القرآن والعلوم الإسلامية من جامعة صنعاء.
ورغم أن صنعاء تتهم الزايدي بالضلوع في نشاطات إرهابية وقيادة نشاطات أخرى فقد سبق له أن أدلى بمواقف أعلن فيها خروجه عن الدولة واستنكر إدراجه ضمن قائمة المطلوبين وأكد عدم انتمائه لتنظيم "القاعدة."
وقال الزايدي بأن الدولة تهدف من وراء الإعلان عن هذه القائمة، (التي تضم أسماء فارين من سجن الأمن السياسي في فبراير/شباط2009 إلى تضليل الرأي العام وإبعاد أنظاره عن حقيقة وجود صراع بين الحكومة وقبيلة الزايدي.
يذكر أن غالب الزايدي كان أمضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة إخفاء محمد الأهدل (أبوعاصم) المتهم بأنه الرجل الثاني للقاعدة في اليمن، وقد مثل كلاهما أمام المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب، غير أن الزايدي أفرج عنه لعدم ثبوت التهمة الموجهة ضده بيونيو/حزيران 2009.