إلى المشككين في احلام وطموحات ثوار 11 فبراير كل يوم تثبت لكم الأحداث أننا نمشي في الخط الذي رسمناه يوم خروجنا لبناء يمن جديد - يتحول كل يوم الحلم الى واقع- وانتم غارقون في كهوف اوهامكم العاطفية. نجح مؤتمر الحوار الوطني الذي عارضتموه وحاولتم تشويهه وخرج بوثيقة إجماع وطني تحمل حلولا واقعية لمختلف قضايا الوطن وعجزت قيادتكم عن الالتفاف حول أهداف ومشروع نضال موحد وتشضيتم إلى انقلابيين وشرعيين وانتهازيين بين البينين.
اصطف العالم بأجمعه إلى جانب مشروعنا الوطني الكبير مؤكداً على الثوابت الوطنية والمبادرة الخليجية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني ولم نسمع عن انحياز دويلة لمشروعكم.
دارت الايام وشاءت الأقدار أن نراكم تميطون الأذى وتحرسون بإخلاص قائد مشروعنا الوطني الرئيس الذي انتخبه ثوار فبراير في المحافظات الجنوبهية تحت ازيز رصاصكم ورمي حجاراتكم التي نالت اجسادهم ولم تنل من عزمهم واصرارهم على إنجاز المشروع الوطني بتحقيق أهداف فبراير المكمل لسبتمبر وأكتوبر، عبروا بين دخان الفتنة الأسود الذي ملأ شوارع الجنوب رعبا وحقدا ليقلدوا عبدربه منصور هادي قائدا للتغيير وحاملا لاحلام وتطلعات الشعب اليمني وباني لليمن الاتحادي الجديد .
دعوني اخاطب عقلاءكم المتنورين بعيدا عن القيادات التأريخية الكرتونية ونشطاء الخارج وملاك دكاكين الوهم في الداخل، مذ وجدتم لم تغادروا مربع ميلادكم نفس شعاراتكم ومليونياتكم وخيباتكم وبياناتكم واداناتكم نفس الزيف والوهم لم يتغير منذ التاسيس، رغم تغير الظروف المحلية والاقليمية، والمحصلة مزيدا من التشضي والتسطيح ومزيدا من الأرباح والاسترزاق باسم تضحياتكم واناتكم لمن منحتموهم الثقة ولايستحقونها .
اليوم وبعد كل هذه الأحداث والوقائع لماذا تصرون على مواجهة وتسفيه وتجريم مشروع فبراير الذي لا يحمل لكم إلا الخير والمحبة ..؟ لماذا وبعد كل خطوة تقدم لفبراير تتعرون وتتحولون إلى أبواق خدامة للسلالة الحوثية والعائلة العفاشية، بقصد أو دون قصد؟ من أقرب إليكم محمد ناصر أحمد الذي مكن السلالة من أسلحة الجيش الوطني ليلتهموا عدن والجنوب والجمهورية أم عبدالله الصبيحي وإخوانه الذين انتزعوا عدن من مخالب وانياب مليشيات الحوثيين وعفاش ..؟
بالله عليكم هل بعد كل هذا الزيف هل لازالت الثقة لمن تحولوا إلى معسكر الانقلابيين وظهروا على حقيقتهم كمماسح لقاذورات عفاش والسلالة الحوثية في الجنوب وهل هناك ثقة لمن حللوا لانفسهم اليوم ماحرموه على أبناء الجنوب بالامس مجرد ما رشحوا لمناصب قيادية في جمهورية الاحتلال اليمني هرعوا للقبول بها وأقسموا على تطبيق دستور دولة الاحتلال اليمني ورئيسه، الذي كان لايعنيهم، وجيشوا كتائب الدفع المسبق من الإعلاميين ليبرروا لهم أفعالهم نفس كتائب الدفع المسبق التي كانت تروج لمقاطعة المنتجات اليمنية وإحراق شرائح وبطائق الاحتلال والتحريض على منع انتخاب الرئيس هادي .
اليوم نحن أمام مرحلة تأريخية وفصل مهم من فصول مشروعنا الوطني وهو استعادة وبناء الدولة الإتحادية وتدشين الأقاليم نحتاج منكم فقط هذه المره أن تتوقفوا عن التخذيل والتشويه والتحريض وان تثقوا لمره واحدة بمشروعنا ومشروعكم الوطني الكبير مشروع 11 فبراير وان "تخلوا بين فبراير والجنوب" .