كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن أن الشيخ أنور العولقي، المطلوب حياً أو ميتاً لواشنطن بعد اتهامه بإصدار فتاوى لتنفيذ عمليات على أرضها، يخطط لشن هجمات على الأراضي البريطانية عن طريق تجنيد الشاب المسلم في بريطانيا لإقناعهم بشن هجمات داخل بلادهم. وقالت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت إن سلطات الأمن البريطانية تخشى من أن جيلا جديدا من الإسلاميين في بريطانيا بدأ ينشأ تنشئة متطرفة على يد العولقي من اجل تنفيذ هجمات من نفس طراز تلك التي نفذت في مدينة مومباي الهندية.
وأضافت الصحيفة إن هيئات الاستخبارات والأمن المتنوعة في بريطانيا أصبحت قلقة جدا من نشاطات العولقي وتأثيره، لدرجة أنهم نقلوا هذا القلق إلى الوزراء المعنيين. وأن العولقي بات في نظرهم احد اخطر واهم الإرهابيين في العالم.
وكانت المخابرات الأمريكية تراقب منذ فترة طويلة العولقي، الذي عمل إماما لأحد المساجد في شمال ولاية نورث فيرجينيا الأمريكية حتى عام 2002، ويعتقد أنه مختبئ حاليا في جنوب اليمن وانه يخضع لحماية أحد العشائر القوية هناك.
وبرز اسم العولقي، بشكل كبير منذ أن كشف عن علاقته بالميجور الأمريكي الفلسطيني الأصل نضال حسن الذي أطلق النار على زملاءه في معسكر للقوات الأمريكية بولاية تكساس نوفمبر الماضي ما أدى إلى مقتل 13 شخصا. كما ارتبط اسمه بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة مدنية أمريكية يوم عيد الميلاد الماضي.