اعتبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ان رجل الدين الامريكي اليمني الاصل انور العولقي القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واتباعه هم الهدف الثانى بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. ونقلت صحيفة "الديلى تلجراف" الاربعاء عن كاميرون قوله ، في كلمة القاها أمام مجلس النواب امس ، إن العولقي وأتباعه في القاعدة في اليمن يجب أن يتم القضاء عليهم. وأضاف كاميرون "فيما يتعلق بانور العولقي فانا لا اشك في كونه شخص خطير للغايه وهو ايضا وراء معظم الانفجارات والمؤامرات التى شهدناها فى الأيام الأخيرة". وتابع قائلا: "اذا تم القضاء على تنظيم القاعدة بشكل صحيح فى شبه الجزيرة العربية فان ذلك من مصلحة البلاد ,ومع ذلك يجب علينا ان نتصرف كما ينص القانون الدولي ,لاننا كحكومة يجب ان نتعامل مع الامور بموجب قانونى". وتعتقد الاستخبارات البريطانية أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو الفرع الأكثر خطوة في شبكة تنظيم القاعدة. وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن "أنور العولقي" ، نجا من محاولة اغتيال بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية دون طيار في اليمن بعد ثلاثة ايام من قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن من قبل قوات خاصة امريكية بمنزل كان يسكنة ببلدة أبوت أباد القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد . وكانت تقارير صحفية حذرت من أن العولقي، المولود في الولايات المتحدة لأبوين يمنيين والبالغ من العمر 40 عاماً، وضع خطة لضرب بريطانيا انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، وكشف عنها في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها إلى أحد محققيها المتنكرين. وذكرت صحيفة "الصن" بعد ايام من مقتل بن لادن ،أن العولقي ومقره اليمن "حض في الرسالة أتباعه على شن هجوم على غرار مذبحة مومباي, ويقوم جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) بدراسة رسالته الالكترونية ومساعيه لتجنيد متطرفين في المملكة المتحدة عبر الانترنت". وأضافت أن العولقي المولود في الولايات المتحدة لأبوين يمنيين البالغ من العمر 40 عاماً ذكر في رسالته "أن الخيارات المتوافرة للعمليات قد تكون من خلال قنابل أنبوبية واغتيالات أو استخدام الأسلحة النارية في مكان مزدحم بالأعداء". وأشارت إلى أنها "اتصلت بالعولقي في مكيدة حاكتها له عبر البريد الالكتروني وأثبتت عمق التهديد الذي يشكله على البريطانيين وقدمت نظرة قاتمة حول طرق تجنيد القاعدة للمتطرفين من خلال شبكة الانترنت". وأضافت الصحيفة أنها حصلت على عنوان البريد الالكتروني لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية, ومقره اليمن, وكان مخفياً في مادة على موقع للمتطرفين, ثم قام أحد محققيها بإرسال رسالة الكترونية موجهة شخصياً إلى العولقي بعد أن انتحل شخصية متطرف وسمى نفسه (ك. خان) وزعم أنه يقود خلية إرهابية في بريطانيا. وأضافت أن المحقق تلقى رداً من العولقي بعد اقتناعه بأنه على اتصال مع زعيم خلية إرهابية حريصة على إطاعة أوامره, وحملت رسالته بتوقيع "إخوانكم في تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية". ثم قام المحقق نفسه بانتحال شخصية إمرأة بريطانية تُدعى كاثرين اعتنقت الإسلام الراديكالي وزعمت أنها تعمل في إحدى الدوائر الحكومية في لندن وطلبت من العولقي تقديم المشورة حول ما يمكن أن تقدمه من خدمات والسير في الاتجاه الصحيح. وأضافت الصحيفة إنها سلمت ملف الرسائل الالكترونية إلى قسم مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6), وحذر مصدر في الجهاز من أن العولقي "يمثل الآن خطراً كبيراً جداً". وأدرجت الولايات المتحدة اسم العولقي إلى لائحة التصفيات بعد اتهامه بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الارهابية، وأوردت تقارير ان العولقي المتزوج والاب لخمسة اولاد متهم بانه التقى النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي اصيب واعتقل حين حاول تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين امستردام وديترويت. كما يتهم بانه كان يراسل الضابط الاميركي نضال حسن المسؤول عن اطلاق نار اوقع 13 قتيلا في قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس في تشرين الثاني/نوفمبر 2009. ( وكالات )