قالت تقارير إعلامية يوم الأحد "أن الهجوم الذي شنته طائرة أمريكية بدون طيار يوم الخميس الماضي بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن لاستهداف أنور العولقي الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، جاء استناداً إلى معلومات كشفتها وثائق صودرت من المخبأ الذي قتل فيه اسامة بن لادن زعيم التنظيم".بينما أكد ناصر العولقي والد أنور أن ما يشاع عن أن ابنه سيحل محل أسامة بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة، هراء لا صحة له، وأن وراءه وسائل إعلام أمريكية. وأوضحت قناة الجزيرة وموقعها على الانترنت نقلا مصادر أمريكية وصفتها ب"مطلعة" أن هذه الوثائق التي صادرها الأمريكان من المخبأ الذي قتل فيه اسامة بن لادن تضم مراسلات متبادلة للأخير مع العولقي " وذكرت ان عدداً من تلك الوثائق سهل للمخابرات الأمريكية تحديد تحركات العولقي ومنطقة وجوده وعدد من أنصاره.. وأضافت" أن الغارة الجوية يوم الخميس الماضي التي نجا منها العولقي، سبقها لقاء جمع عدداً من قيادات الأمن القومي في اليمن بمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية في صنعاء". وطبقا لما أوردته "الجزيرة" فإنه تم في اللقاء بحث معلومات استخباراتية تفيد بأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بقيادة العولقي يحضّر لعملية كبرى تستهدف الولايات المتحدة. وكانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت أمس أن "أنور العولقي" المطلوب اليمني لواشنطن والمتهم بانتمائه لتنظيم القاعدة، نجا من محاولة اغتيال بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية دون طيار في اليمن بعد ثلاثة ايام من قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن من قبل قوات خاصة امريكية بمنزل كان يسكنة ببلدة أبوت أباد القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد . وذكرت أن الهجوم الذي شنته طائرة أمريكية بلا طيار وأدى إلى قتل اثنين من القيادات الوسطى في تنظيم القاعدة في اليمن يوم الخميس، استهدف "العولقي" زعيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالت محطة "سي.بي.اس.نيوز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين يمنيين وأمريكيين، أن "العولقي" لم يصب عندما أطلق صاروخ على سيارة في جنوب اليمن، ما أدى إلى قتل شقيقين يعتقد أنهما متشددان من القاعدة. وزارة الدفاع اليمنية اكتفت بتأكيد مقتل اثنين من قيادات القاعدة في محافظة شبوة وحددت هويتهما بأنهما الشقيقان مساعد وعبد الله مبارك.. وقالت ان الشقيقين اللذين وصفتهما بأنها خطران قتلا أثناء مطاردة قوات الامن لهما لاعتقالهما. وكانت السلطات اليمنية قد اتهمت الاثنين بالضلوع في هجمات بالقنابل في الآونة الأخيرة- غير انها لم تؤكد او تنفي استهدافهما بطائرة أمريكية. * ابني لن يكون بن لادن من جهته أكد ناصر العولقي والد القيادي اليمني الأصل بتنظيم القاعدة، أنور العولقي أن ما يشاع عن أن ابنه سيحل محل أسامة بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة، هراء لا صحة له، وأن وراءه وسائل إعلام أمريكية. وقال العولقي الأب في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأحد: إن" وسائل الإعلام الغربية وراء ترويج شائعة أن ابني سيكون زعيم تنظيم القاعدة الجديدة وبن لادن الجديد، وهذا هراء، أنور ليس زعيما، إنه مجرد رجل صاحب وجهات نظر قوية، وفم كبير". وأضاف أن "هناك ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار تحوم على مدار اليوم في سماء قريتنا لقتل ابني، وأنا متأكد من ذلك... أنهم قتلوا بن لادن ويسعون خلف ابني الآن". وتوضح الصحيفة أن العولقي الابن الأمريكي المولد، رغم أنه ليس أحد كبار قادة تنظيم القاعدة إلا أنه ينظر إليه في الغرب على أنه واحد من نجوم تنظيم القاعدة البارزين والمرشح بقوة لخلافة بن لادن؛ بسبب الكاريزمية التي يتمتع بها، والدهاء الذي يتحدث به في خطبه المعادية للغرب والولايات المتحدة، واستخدامه موقع التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك" وال"يوتيوب" لحث المسلمين في جميع أنحاء العالم على قتل الأمريكيين. وتشير الصحيفة إلى ناصر العولقي المهندس المدني يخشى على حياة ابنه البكر أنور، فبعد وفاة بن لادن، بعض المسئولين يعتقدون أن أنور والفريق القائم في اليمن يمثل أخطر تهديد على الولايات المتحدة، وفي الربيع الماضي، أعطى باراك أوباما الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر لمقتل العولقي، الذي يعتقد أنه مختبئا مع زعماء القبائل في المنطقة الجنوبية الوعرة بمحافظة شبوة. وتوعد احد قادة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الاربعاء بالانتقام لزعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته قوة اميركية خاصة الاحد الماضي في باكستان. وتقول مصادر بريطانية , أن أنور العولقي القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية, وضع خطة لضرب بريطانيا كشف عنها في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها إلى أحد محققيها المتنكرين. وذكرت صحيفة "الصن"الاربعاء الماضي أن العولقي ومقره اليمن "حض في الرسالة أتباعه على شن هجوم على غرار مذبحة مومباي, ويقوم جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) بدراسة رسالته الالكترونية ومساعيه لتجنيد متطرفين في المملكة المتحدة عبر الانترنت". وأشارت إلى أنها "اتصلت بالعولقي في مكيدة حاكتها له عبر البريد الالكتروني وأثبتت عمق التهديد الذي يشكله على البريطانيين وقدمت نظرة قاتمة حول طرق تجنيد القاعدة للمتطرفين من خلال شبكة الانترنت". المصدر ( الجزيرة- الوفد المصرية )