كشف مسؤول أمريكي أن "أنور العولقي" المطلوب اليمني لواشنطن والمتهم بانتمائه لتنظيم القاعدة، نجا من محاولة اغتيال بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية دون طيار في اليمن بعد ثلاثة ايام من قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن من قبل قوات خاصة امريكية بمنزل كان يسكنة ببلدة أبوت أباد القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد . وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الهجوم الذي شنته طائرة أمريكية بلا طيار وأدى إلى قتل اثنين من القيادات الوسطى في تنظيم القاعدة في اليمن يوم الخميس، استهدف "العولقي" زعيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالت محطة "سي.بي.اس.نيوز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين يمنيين وأمريكيين، أن "العولقي" لم يصب عندما أطلق صاروخ على سيارة في جنوب اليمن، ما أدى إلى قتل شقيقين يعتقد أنهما متشددان من القاعدة. وكانت وزارة الدفاع اليمنية اكتفت أمس الاول تأكيد مقتل اثنين من قيادات القاعدة في محافظة شبوة وحددت هويتهما بأنهما الشقيقان مساعد وعبد الله مبارك.. وقالت ان الشقيقين اللذين وصفتهما بأنها خطران قتلا أثناء مطاردة قوات الامن لهما لاعتقالهما. وكانت السلطات اليمنية قد اتهمت الاثنين بالضلوع في هجمات بالقنابل في الآونة الأخيرة- غير انها لم تؤكد او تنفي استهدافهما بطائرة أمريكية. وتقول السلطات الامريكية "أن رجل الدين الاميركي المتشدد اليمني الأصل أنور العولقي على القائمة ذاتها مع بن لادن، وهو في الاعلى". وتتوقع وكالات الاستخبارات الغربية بان العولقي المرشح الأكبر لشن هجوم انتقاماً لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. والعولقي المتزوج والاب لخمسة اولاد متهم بانه التقى النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي اصيب واعتقل حين حاول تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين امستردام وديترويت. كما يتهم بانه كان يراسل الضابط الاميركي نضال حسن المسؤول عن اطلاق نار اوقع 13 قتيلا في قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس في تشرين الثاني/نوفمبر 2009. وتنشر الولايات المتحدة طائرات بدون طيار منذ عدة اشهر في اليمن لمطاردة عناصر القاعدة الناشطين بشكل متزايد في هذا البلد. وكانت وثائق دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس في تشرين الثاني/يناير اكدت ضلوع الولايات المتحدة في غارة جوية كانت تستهدف القاعدة واوقعت عشرات القتلى في جنوب اليمن في كانون الاول/ديسمبر 2009. وتوعد احد قادة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الاربعاء بالانتقام لزعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته قوة اميركية خاصة الاحد الماضي في باكستان. وقالت مصادر بريطانية , أن رجل الدين الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية, وضع خطة لضرب بريطانيا كشف عنها في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها إلى أحد محققيها المتنكرين. وذكرت صحيفة "الصن" أن العولقي ومقره اليمن "حض في الرسالة أتباعه على شن هجوم على غرار مذبحة مومباي, ويقوم جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) بدراسة رسالته الالكترونية ومساعيه لتجنيد متطرفين في المملكة المتحدة عبر الانترنت". وأضافت أن العولقي المولود في الولايات المتحدة لأبوين يمنيين البالغ من العمر 40 عاماً ذكر في رسالته "أن الخيارات المتوافرة للعمليات قد تكون من خلال قنابل أنبوبية واغتيالات أو استخدام الأسلحة النارية في مكان مزدحم بالأعداء". وأشارت إلى أنها "اتصلت بالعولقي في مكيدة حاكتها له عبر البريد الالكتروني وأثبتت عمق التهديد الذي يشكله على البريطانيين وقدمت نظرة قاتمة حول طرق تجنيد القاعدة للمتطرفين من خلال شبكة الانترنت". وأضافت الصحيفة أنها حصلت على عنوان البريد الالكتروني لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية, ومقره اليمن, وكان مخفياً في مادة على موقع للمتطرفين, ثم قام أحد محققيها بإرسال رسالة الكترونية موجهة شخصياً إلى العولقي بعد أن انتحل شخصية متطرف وسمى نفسه (ك. خان) وزعم أنه يقود خلية إرهابية في بريطانيا. وأضافت أن المحقق تلقى رداً من العولقي بعد اقتناعه بأنه على اتصال مع زعيم خلية إرهابية حريصة على إطاعة أوامره, وحملت رسالته بتوقيع "إخوانكم في تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية". ثم قام المحقق نفسه بانتحال شخصية إمرأة بريطانية تُدعى كاثرين اعتنقت الإسلام الراديكالي وزعمت أنها تعمل في إحدى الدوائر الحكومية في لندن وطلبت من العولقي تقديم المشورة حول ما يمكن أن تقدمه من خدمات والسير في الاتجاه الصحيح. وأضافت الصحيفة إنها سلمت ملف الرسائل الالكترونية إلى قسم مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6), وحذر مصدر في الجهاز من أن العولقي "يمثل الآن خطراً كبيراً جداً".