شيع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم الثلاثاء جثمان أربعة من قتلى يوم الاثنين الدامي في مدينة الضالع (جنوب اليمن). وقال مراسل "المصدر أونلاين" الزميل عماد هادي إن الآلاف توافدوا من مناطق عدة إلى مدينة الضالع، للمشاركة في تشييع أربعة من قتلى الاثنين الماضي هم "عبدالوهاب العفيف، وعماد الخطيب، وعلاء مثنى، ومنيف حيدرة".
وأضاف أن اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من الحراك أدت إلى إصابة مسلح ينتمي إلى مدينة الحبيلين، بعد انتهاء مراسيم التشييع، حين حاول مسلحون إنزال أعلام للجمهورية اليمنية من على منطقة "دار الحيد" بالضالع.
وانطلقت مسيرة التشييع من ملعب الصمود إلى مستشفى النصر في المدينة لأخذ الجثث الأربع، وعادوا به إلى الملعب للصلاة عليهم، وتم بعد ذلك دفنت جثامينهم في مقبرة المستشفى.
وحسب مراسلنا في الضالع، فقد وضع أغلب المسلحين أسلحتهم في إحدى السيارات، وشاركوا في التشييع بشكل سلمي، بعد عدم تدخل الأمن، لكن عناصر مسلحة قليلة بقيت بسلاحها لحراسة وتنظيم فعالية التشييع.
يأتي التشييع، في حين تواصل اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في تلك الأحداث أعمالها، لتقصي الحقائق حول مقتل وجرح العشرات في اشتباكات مسلحة أعقبها قصف مدفعي على مدينة الضالع ما أسفر عن تضرر عدد كبير من المنازل الاثنين الماضي.
ويرأس اللجنة وزير الدفاع اللواء محمد ضيف الله، ومحافظ الضالع السابق محمد أحمد العنسي.
وشهدت الضالع مظاهرة حاشدة الأحد الماضي نددت بتلك الأحداث وعبرت عن رفضها للجنة الرئاسية وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية.
وكان محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب قال في وقت سابق أنه شكل لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن القصف بهدف تعويض المتضررين ودفع الديات للضحايا شريطة أن يتم تشييع القتلى على سنة الرسول الكريم وليس على سنة الحراك عبر التظاهر ورفع الأعلام الشطرية.
وانتقد المحافظ في لقاء جمعه بصحفيي المحافظة عصر السبت الماضي من وصفهم ب"أولئك الذين يعشقون الفتنة التي تأتي لهم بصورة عروس"، مضيفاً ان السلطة المحلية تعمل على تجنيب الناس أي ردود فعل رغم أن المسلحين يقومون بالكثير من الجرائم التي تستوجب الرد.
وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في اشتباكات بين جنود القطاع العسكري ومسلحين بردفان ظهر أمس الاثنين.