نظم تحالف «منظمات المجتمع المدني» بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية لمطالبة مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، بالإفراج عن الصحفي يحيي الجبيحي. وكانت محكمة تابعة لجماعة الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في صنعاء، أصدرت حكماً بإعدام الصحفي الجبيحي بتهمة «التخابر مع دولة أجنبية»، في 12 إبريل الجاري.
وأصدر الحوثيون حكم الإعدام، بعد 8 أشهر من اختطاف الصحفي من منزله مع نجله.
وطالب المحتجون الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، بممارسة الضغط على الحوثيين بالإفراج عن الجبيحي، واعتبروا إن حكم الاعدام «يعد محاكمة هزلية من قبل قضاء المليشيا الاجرامية التي نشرت الفوضى والقتل والدمار في أرجاء اليمن».
وقال بيان للمحتجين «إن مثل هذه المحاكمة الهزلية والحكم الجائر...وجرائم الاختطافات واعمال التعذيب الوحشية التي يتعرض لها الصحفيين والاعلاميين في معتقلات مليشيا الحوثي وصالح، لن تثنيهم عن ممارسة حقهم في مناهضة مشروع الانقلاب».
وأضاف إن «تحالف منظمات المجتمع المدني في تعز يعبر عن ادانته واستنكاره الشديدين للمحاكمة الهزلية».
ودعا المحتجون كافة المنظمات المحلية والدولية وهيئات الأممالمتحدة، والناشطين الحقوقيين، بالإضافة إلى المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى «تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين والإعلاميين».
وكان الحكم الحوثي قوبل بتنديد إعلامي وحقوقي واسع، ورفضت منظمة العفو الدولية الحكم الصادر بحق الجبيحي، وطالبت الحوثيين بإعادة محاكمته محاكمة عادلة أو الإفراج عنه فورا.
يشار أن الجبيحي يعمل صحفيا حرا منذ سنوات، ومعروف بمناهضته لحكم الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وتختطف جماعة الحوثين 17 صحفياً منذ منتصف العام 2015، وحتى اليوم لم تقدم لهم تهمة واحدة، رغم أن العشرات من الصحفيين يعانون من ظروف صحية سيئة.